بغداد- نجلاء الطائي
تمكّنت القوات الأمنيّة العراقيّة من فكّ الحصار عن ثلاثة أفواج من قِبل تنظيم "داعش" المتطرف شرق الرمادي، في حين كشف مصدر أمني مُطّلع في الأنبار، عن مقتل أكثر من 80 متطرفًا من "داعش" في هجوم شنّه فوج طوارئ البغدادي على وكر للتنظيم في إحدى قرى الناحية.
وصادق البرلمان الكندي، أمس الثلاثاء، على التخويل بتوجيه ضربات جويّة ضد مُسلحي تنظيم "داعش" في العراق استجابة لطلب من الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر البرلمان الكندي في تصريحات صحّافيّة إنَّ "القرار يخوّل شنّ غارات جويّة كنديّة في العراق لفترة أمدّها ستة أشهر مع عدم إشراك أيَّة قوات عسكرية بريّة في أي عمل قتالي داخل العراق".
وكان الحزب المحافظ الحاكم الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر قد رفع الأسبوع الماضي، مشروع قرار مشاركة كندا العسكريّة ضمن التحالف الدولي ضد "داعش" وتمّت مناقشته هذا الأسبوع في البرلمان الكندي، وبما أنَّ هاربر يمتلك العدد الأكبر من المقاعد في البرلمان، فقد جاءت النتائج بالأغلبية المطمئنة؛ حيث صوّت 157 نائب بجانب القرار في حين عارضه 134 صوت.
وتمتلك كندا في مهمتها الجويّة هذه ستة طائرات من طراز CF-18 المقاتلة مع طائرة إرضاع جوي واحدة وطائرتي استطلاع وطائرة شحن واحد، وسيتمّ إشراك 600 مجند ومجندة في سلك القوة الجويّة لهذه المهمة.
ولدى كندا الآن ما يقارب 25 عنصر من منتسبي القوات الخاصة يعملون في العراق كمستشارين، ومن المرجح أنَّ يزداد العدد إلى 69 مستشار كجزء من الجهود لتدريب القوات الكرديّة وإرشادهم في المعارك التي يخوضونها ضد مسلحي تنظيم "داعش".
وفي سياق المعارك العنيفة التي تخوضها القوات الأمنيّة بالتعاون مع طيران الجيش والقوة الجويّة وبمساندة من طيران التحالف الدولي، من أجل تطهير المناطق التي يسيطر عليها متطرفو "داعش" في محافظة الأنبار.
ونفّذت قوة من الجيش، بالتعاون مع قوات الردّ السريع وجهاز مكافحة التطرف وبإسناد من الطيران الحربي وطيران الجيش، عملية عسكرية واسعة النطاق تمكنت خلالها من فكّ الحصار عن ثلاثة أفواج محاصرة من قِبل تنظيم "داعش" بين جسر الياباني ومنطقة البوعيثة شرق الرمادي.
وكبّدت القوة عناصر التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح والمُعدّات، فيما تمّ تعزيز الأفواج بالمؤن والعتاد والسلاح والوقود.
وأعلنت قيادة عمليات الأنبار، اليوم الأربعاء، إنَّ "القوات الأمنيّة وبإسناد من طيران الجيش نفّذت، اليوم، عملية أمنية في منطقة الورار شمال مدينة الرمادي، أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من "داعش" وتحرير المنطقة من سيطرة التنظيم".
وأضاف المصدر: "العشرات من عناصر "داعش" هربوا خارج المنطقة بعد تكبّدهم خسائر كبيرة خلال العملية".
ويأتي هذا في وقت هاجمت قوة مشتركة من فوج طوارئ البغدادي وشرطة البغدادي وكرًا لتنظيم "داعش" في قرية الجابرية التابعة لمنطقة الدولاب في محافظة الأنبار، مبيّنًا أنَّ الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من ٨٠ متطرفًا من عناصر التنظيم بحسب آمر فوج طوارئ البغدادي، العقيد شعبان برزان العبيدي.
وفي حين كشف مصدر عشائري في مدينة الفلوجة، إنَّ "مُسلحي تنظيم "داعش" في الفلوجة هدّدوا بمعاقبة إمام وخطيب جامع الحضرة المحمدية الشيخ علي البصري في حال صعوده على المنبر الجمعة المُقبلة وإلقائه الخطبة"، مبيّنًا أنَّ "ذلك جاء بعد رفض البصري رفضه مبايعة التنظيم".
وأضاف المصدر أنَّ "عناصر التنظيم فعلوا نفس الشئ مع إمام وخطيب جامع الفرقان الشيخ عبدالحميد جدوع بعد إنزاله من المنبر في خطبة الجمعة قبل ثلاثة أسابيع وحرمانه من إلقائها بسبب رفضه مبايعة التنظيم".
وفي صلاح الدين، التي لا تقل المعارك الدائرة فيها شراسة عن الأنبار، سقطت مروحية تابعة للجيش العراقي في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي العراق.
وذكرت مصادر أمنيّة إنَّ المروحية سقطت قرب معمل أسمدة بيجي شمال تكريت، وأضافوا إنها سقطت على ما يبدو نتيجة خلل فني وليس بسبب تعرضها لنيران أو ما شابه، وأضاف أحد المصادر أنَّ اثنين من طاقم المروحية قتلاً.
وفي منطقة آلبو جواري شمالي شرقي سامراء، وجّهت استخبارات قيادة عمليات سامراء وبالتنسيق مع القوات الأمنيّة في قضاء الضلوعية ضربة مدفعية على وكر لعناصر تنظيم "داعش" قرب دائرة الزراعة في منطقة البوجواري.
وأسفر القصف عن مقتل أربعة من عناصر تنظيم "داعش" وجرح ثلاثة آخرين.
وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أكد اليوم الأربعاء، بأنَّ 9 مسلحين من تنظيم "داعش" قتلوا خلال قصف لطيران الجيش العراقي لمقراتهم في منطقة البوجواري، شمالي قضاء الضلوعية، جنوب تكريت "170 كم شمال بغداد"، فيما أكد تدمير 3 دور كان يستخدمها التنظيم لشنّ هجماته.