منشأة الحياة النفطية في تيقنتورين في عين أمناس جنوب شرق الجزائر الجزائر ـ حسين بو صالح أعلنت قوات الأمن الجزائرية، السبت، أنَّها عثرت على 15 جثة في حالة تفحم لرهائن وإرهابيين خلال عمليات بحث ليلة الجمعة إلى السبت، فيما تمكنت القوات الخاصة الجزائرية، من تحرير 7 رهائن على قيد الحياة من جنسيات يابانية وإيرلندية وهندية، كانوا من المحتجزين في منشأة الحياة النفطية في تيقنتورين في عين أمناس جنوب شرق الجزائر.
 وحسب مصادر إعلامية من عين المكان، فإ عناصر من كتيبة "الموقعون بالدماء" لا تزال داخل مصنع الغاز، وتواصل القوات الخاصة عملياتها العسكرية لتحرير باقي الرهائن، والقضاء على باقي المجموعة المسلحة، ونقلت مواقع موريتانيا مقربة من التنظيم المسلح، أنَّ عدد منفذي العملية 40 مسلحًا.
وتحدثت مصادر أمنية جزائرية الجمعة عن عدد الإرهابيين منفذي الهجوم على محطة الحياة النفطية في عين إمناس، واحتجاز رهائن أجانب وجزائريين، أن عددهم حوالي 30 فردًا، وعكس ما أفاد به وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن المجموعة تسللت من الأراضي الليبية، أكدت ذات المصادر أن كتيبة مختار بلمختار دخلت الأراضي الجزائرية عبر حدود النيجر.
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الأميركية، مقتل مواطن أميركي ضمن الرهائن الأجانب المخطوفين، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، في بيان مقتضب "يمكننا تأكيد مقتل المواطن الأميركي فريديريك بوتاشيو خلال عملية خطف الرهائن في الجزائر"، مقدمة "خالص تعازي" الولايات المتحدة "لعائلته وأصدقائه"، ومن جهتها قالت الوزيرة هيلاري كلينتون أنه "لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين"، فيما أدان مجلس الأمن الدولي عملية الاعتداء على منشأة الحياة النفطية في عين أمناس.   
وانطلقت نولاند، من مبدأ "احترام الحياة الخاصة للعائلة"، لتحذر بأن وزارتها لن تعطي "مزيدًا من التعليقات"،  وفي وقت سابق مساء الجمعة، كشفت قناة NBC أن أميركيًا قتل واثنين آخرين نجحا في الهرب، في حين لا يزال مصير اثنين آخرين مجهولا، وفي السياق ذاته، أكد أميركي هرب من المجمع، هو مارك كوب، في رسالة نصية لقناة CNN الإخبارية، أنه "في أمان" بعدما نجح في الفرار مع زملاء جزائريين.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة أن "لا احد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين"، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر ودول أخرى في المنطقة في حربها ضد الإرهاب.
وأضافت كلينتون "أن الولايات المتحدة "مستعدة لتعزيز مساندتها للجزائر في إطار الكفاح الدولي ضد التطرف العنيف والإرهاب في كافة العالم "، مشيرة إلى أن" الأمر لا يتعلق فحسب بالتعاون مع الجزائر بل التعاون الدولي ضد التهديد المشترك "، واصفة وضع المحتجزين في المنشأة النفطية بـأنَّ "جد صعب وخطير"، وأشادت كلينتون بتجربة الجزائر في حربها على الإرهاب قائلة "إن الجزائر  قادت حربًا قوية ضد  الإرهابيين خلال عدة سنوات وبخسائر كبيرة في الأرواح".
وفي ذات السياق، أدان مجلس الأمن الدولي، الهجوم على مجمع عين أمناس النفطي في الجزائر واحتجاز مئات الرهائن الجزائريين والأجانب هناك من قبل عناصر كتيبة "الموفعون بالدماء" التي يقودها القيادي الخطير مختار بلمختار، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "التعاون الفعال" مع الحكومة الجزائرية من أجل إحالة المسؤولين عن هذا الاعتداء إلى العدالة.