بغداد ـ نجلاء الطائي
شنَّت طائرات أميركية، الجمعة، ست غارات، استهدفت مواقع لتنظيم "داعش" غرب العراق، فيما رُفِع العلم العراقي فوق الجسر الكونكريتي المرتبط مع عامرية الفلوجة، وتحرير مناطق دويليبة والمحاسنة والمداريخ غرب بغداد، بينما فرضت قوات الجيش العراقي سيطرتها كاملة على مصفى بيجي شمال تكريت.
وكشفت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أنَّ "الولايات المتحدة ودولًا حليفة شنَّت ست غارات على الجماعة المتمردة في العراق".
وأوضحت القيادة في بيانها أنَّ "غارة جوية أخرى نفذت قرب الفلوجة في العراق دمرت جرافتين، فيما استهدفت غارة أخرى قرب بيجي وحدة صغيرة وألحقت أضرارًا بمبنى"، مبينة أنَّ أهدافًا لـ"داعش" قرب مدينة الرمادي جنوب شرقي الفلوجة وشمال غربي حديثة دُمّرت وألحقت بها أضرار".
يأتي هذا في وقت، أعلن مكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الجمعة، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أنَّ "القوات المسلحة العراقية تواصل اندفاعها وتقدمها وانتصاراتها في مختلف الجبهات لدحر عناصر"داعش" المتطرفة".
وأشار العبادي إلى أنَّه "تم تحرير مناطق دويليبة والمحاسنة والمداريخ وصولًا إلى الجسر الكونكريتي الرابط مع عامرية الفلوجة، ورفع العلم العراقي على الجسر"، مضيفًا أنَّ "قواتنا لن تتوقف عن زحفها وتقدمها حتى تطهير جميع الأراضي التي دنستها هذه العصابة المجرمة".
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أنَّه "تمَّ تحرير منطقة دويليبة وصولًا إلى جسر العناز في زوبع ضمن قاطع الفرقة 14"، فيما تخضع بعض مناطق غرب العاصمة القريبة من حدود محافظة الأنبار لسيطرة تنظيم "داعش"، إلا أنَّ القوات الأمنية تخوض معارك ضارية في تلك المناطق بغية تحريرها.
وسيطرت قوات الجيش بشكل كامل على مصفى بيجي شمال تكريت، حسبما أكده مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين.
وأضاف المصدر، أنَّ "القوات الأمنية متمثلة بقيادة شرطة صلاح الدين وجهاز مكافحة التطرف والرد السريع وبمساندة طيران الجيش تمكّنت، مساء الجمعة، من السيطرة على مبنى قائم مقامية بيجي الجديد بالقرب من جامع الفتاح وسط قضاء بيجي شمال تكريت، لافتًا إلى أنَّ القوات رفعت العلم العراقي فوق المبنى، مؤكدًا أنَّها تمكنت أيضا من السيطرة على أجزاء من منطقة حي التأميم وسط القضاء.
وتابع أنَّ "القوات الأمنية تتقدّم ببطء بسبب كثرة العبوات الناسفة والطرق المفخخة التي تعيقها، مبينًا أنَّ المعركة الحالية هي معركة جهد هندسي أكثر من كونها معركة حقيقية بسبب هروب أغلب عناصر "داعش" باتجاه محافظة نينوى.
فيما انفجرت سيارة مفخخة، قرب نقطة عسكرية شمال تكريت، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة خمسة آخرين بجروح، وتمكنت قوة عسكرية من تفجير ثلاثة سيارات مفخخة تحت السيطرة شمال تكريت أيضًا.
ويواصل تنظيم "داعش" المتطرف تفجير منازل عناصر الأمن العراقية وشيوخ العشائر الرافضين وجوده في البلاد.
وفجّر مسلحوه، مساء الجمعة، منزلين يعودان إلى مدير مكتب الشؤون الداخلية في قضاء بلد وشقيقه المنتسب في القوات الأمنية في ناحية يثرب التابعة لقضاء بلد جنوب تكريت، ما أسفر عن نسفهما بالكامل، وفجروا ثلاثة منازل أحدها يعود لمدير شرطة بيجي السابق والثاني يعود لمرشح سابق في الانتخابات البرلمانية الماضية، والمنزل الثالث يعود لضابط برتبة مقدم في الحي العصري وسط بيجي.
إضافة إلى تفجير المنازل عن طريق وضع عدد من العبوات الناسفة في محيط المنازل وداخلها وتفجيرها عن بعد دون حدوث إصابات بشرية كونها كانت خالية من أصحابها وقت التفجير.
وفي العاصمة، قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي في منطقة أبو دشير جنوب بغداد، كما قتل شخص وأصيب سبعة آخرين بانفجار عبوة ناسفة، قرب سوق شعبي في منطقة الشعب شرق بغداد.