مقاتلات عراقية

أعلن قائم مقام مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار حميد عيادة، عن استعداد القوات المشتركة لاقتحام المدينة بعد تحرير أربع مناطق من سيطرة تنظيم "داعش"، وفيما دعا العوائل المحاصرة إلى الخروج بأسرع وقت، كشف عن إعداد خطة لمرحلة ما بعد تحرير المدينة.

وقال عيادة، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، في قاعدة الحبانية إن "على العوائل المحاصرة داخل مدينة الرمادي الخروج من المدينة والتوجه إلى منطقة الحميرة بأسرع وقت ممكن"، مؤكدا أن "القوات المشتركة تستعد لاقتحام مدينة الرمادي".

وأضاف عيادة أن "القوات الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية من تحرير مناطق الخمسة كيلو والسبعة كيلو والتأميم والطاش جنوب وشمال مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش المتطرف".

وكشف عن "إعداد خطة لمرحلة ما بعد تحرير الرمادي"، مبينا أن "الخطة تتضمن إعادة الخدمات إلى المدينة، وإنشاء سيطرات أمنية محكمة، وفتح سجل بيانات بأسماء المطلوبين، فضلا عن إعادة العوائل المهجرة والنازحة إلى مناطق سكناها".

وأعلن جهاز "مكافحة الإرهاب"، اليوم الجمعة، تحقيق تقدم في تحرير عملية حي التأميم الإستراتيجي جنوبي مدينة الرمادي من تنظيم "داعش" المتطرف.

وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان، في تصريح صحفي، إن "العمليات تجري في منطقة التأميم وهو آخر معقل لداعش في الجزء الجنوب الغربي للرمادي، وهي من المناطق الكبيرة، وفيها 6 أحياء"، مشيرا إلى أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت نصف هذه المناطق، ومنها منطقة القادسية الأولى والثانية"، مؤكدا "استمرار العملية التي تتزامن مع ضربات الطيران العراقي والدولي".

وأشار إلى أن "أغلب المناطق ملغومة من قبل داعش"، لافتا إلى وجود 3 آلاف منزل ملغوم، وأن "هناك ضربات قوية جدا على مواقع داعش في الحي، وتم تدمير مضافات كبيرة وأسلحة مضادة للطائرات والدبابات للمتطرفين"، مشيرا إلى "قتل 100 متطرف مع وجود معارك عنيفة هناك".

وشدد النعمان على أن "حي التأميم تعد منطقة مهمة للجوء قادة داعش بعد تحرير منطقة الخمسة كيلو ومعمل الزجاج وجامعة الأنبار، والآن القتال يدور بهذه المنطقة".

وتابع أن "حي التأميم هي المنطقة المحاذية لنهر الفرات، وفي المقابل هناك أحياء الملعب والمخابرات والأرامل، وإذا ماتم تحريرها ستصبح هذه الأحياء الصغيرة تحت سيطرة القوات الأمنية، ويسهل السيطرة على المحورين الشرقي والشمالي للرمادي"، مبينا أن "داعش هربت من هذه المحاور تجاه مركز الرمادي".

وفي سياق متصل، دمرت المقاتلات العراقية 16 صهريجا تابعا لتنظيم "داعش" غرب الأنبار. وقال مصدر عسكري، إن "تشكيل تابع لسلاح الجو العراقي، وبالاعتماد على معلومات استخبارية، وجه ضربة جوية دمر من خلالها 16 صهريجا تابعا لتنظيم داعش، كانت مخبأة في واد شمال شرق منطقة الرحالية غرب الأنبار"، وأضاف المصدر أن "تنظيم داعش كان ينوي القيام بتهريب مشتقات نفطية عبر تلك الصهاريج".

وفي محافظة نينوى، سقط 15 عنصرا من تنظيم "داعش"، بين قتيل وجريح، بعد قصف طائرات التحالف الدولي مقرّا أمنيا تابعا للتنظيم، جنوب الموصل. وذكر مصدر محلي أن "طائرات التحالف الدولي نفذت غارة جوية استهدفت مقرا أمنيا تابعا لتنظيم داعش في قرية سلطان عبدالله التابعة لناحيّة ‫‏القيارة، جنوب الموصل"، وأضاف المصدر أن "الغارة الجوية، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 15 من عناصر داعش"، فضلا عن "تدمير المقر بالكامل".