فرضت اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، سيطرتها على عدد من المقار الحكومية والأمنية، إبان مواجهات عنيفة مع قوات الجيش خلفت قتلى وجرحى من الطرفين .

وأكّد مصدر مطلع،  اليوم الاثنين، أنَّ عناصر اللجان الشعبية المقبلة من أبين، المحافظة التي ينتمي إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي،  تمكنوا من أحكام سيطرتهم على عدد من المقار الحكومية والأمنية، من  بينها مبنى التلفزيون الرسمي،  وإذاعة عدن، ومقر الاستخبارات "الأمن السياسي"،  ومحطة الحسوه لتوليد الطاقة الكهربائية وأكثر من ست مراكز شرطة.

وأضاف المصدر، أنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية وعناصر اللجان الشعبية في منطقة خور مكسر بالقرب من معسكر "بدر" وان ، ما أسفر عن قتل ثلاثة  من اللجان الشعبية، فضلًا عن مقتل جنديين اثنين وجرح 12 آخرين من الطرفين.

وأشار المصدر، إلى أنَّ تلك اللجان المقبلة من أبين، هاجمت عدد من مراكز الشرطة، اليوم الاثنين، واعتقلت عدد من رجال الأمن بعد سيطرتهم على مايقارب ست مراكز أمنية وحكومة في منطقة التواهي وخور مكسر والمعلاء، إضافة إلى احتجاز أفراد حراسة مبنى التلفزيون الرسمي من جنود الأمن المركزي.

وأوضح أّنّ  " 20 جنديًا وقعوا في قبضة اللجان الشعبية، خلال اشتباكات معهم، من  دون أنّ تصدر السلطات اليمنية تعليقًا حول تلك الأحداث".

وفي مفس السياق، نشر الجيش اليمني وحداته الأمنية والعسكرية في عدد من شوارع مدينة عدن، تحسبًا لمواجهات مع اللجان الشعبية في المدينة التي تحمل نفس الاسم،  وأنَّ تعزيزات عسكرية أرسلت إلى محيط المقار الحكومية والأمنية ومبنى التلفزيون، لاستعادة السيطرة عليها.

وأنشئت اللجان الشعبية الجنوبية، خلال فترة حكم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، من المواطنين ورجال القبائل، بغية مساعدة الجيش اليمني في مواجهاته مع تنظيم القاعدة في أبين وشبوة الجنوبيتيين.