صنعاء - عبد العزيز المعرس
أقال حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، السبت، الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي من منصبه كنائب رئيس الحزب وأمينه العام، وعيّن عارف الزوكا خلفًا له.
وعقد "المؤتمر" اجتماعًا للجنة العامة (أعلى هيئة سياسية في الحزب) في صنعاء، قرَّر فيه إقالة هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب وأمين عام"، كما قرّر إقالة النائب الثاني في الحزب عبد الكريم الإرياني وتعيين أحمد عبيد بن دغر نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات في الحكومة السابقة، نائبًا وحيدًا لرئيس الحزب.
وجاء قرار إقالة هادي، على خلفية مطالبته مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على شخصيات يمنية، منها الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، واتخذت اللجنة العامة لحزب "المؤتمر" عددًا من الإجراءات من ضمنها إعادة بث قناة اليمن اليوم الفضائية التي تم إيقاف بثها بقرار من الرئيس هادي منتصف السنة الجارية بحسب مسؤول في الحزب.
وأكد مسؤول في حزب "المؤتمر" إلى "العرب اليوم" أنَّ الكتلة البرلمانية للحزب، أقرَّت عدم منح الثقة للحكومة التي تم تشكيلها أمس الجمعة، وكذلك سحب الثقة عن الرئيس هادي والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأشار إلى أنَّ عددًا من القرارات التي وصفها بالحاسمة ستتخذ الأسبوع الجاري، والتي قد تتضمن إعلان "المؤتمر" عدم المشاركة في الحكومة.
فيما أوضح الكاتب والمحلل السياسي عبد الوهاب قطران في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ إقالة هادي هي رد فعل من صالح على إدراجه بقائمة العقوبات المفروضة من مجلس الأمن بناءً على طلب هادي.
وأضاف قطران، "كان المؤتمر الشعبي حزب مؤسسي حقيقي لعزل صالح إلى جانب هادي وعيَّن بدلًا منه الزوكاء ولكنه حزب صالح ومرتبط به ارتباط لا يقبل التجزئة رابط مصيره بمصير فرد انتهى وولى زمانه".
وتنص المبادرة الخليجية على أن يكون رئيس الجمهورية اليمنية من نصيب حزب "المؤتمر الشعبي العام" وحلفائه مما يجعل المشهد السياسي في البلاد أكثر تعقيدًا وخصوصًا بعد إقالة هادي المحسوب على حزب صالح.
وكان مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات الجمعة، على الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من زعماء الحوثيين لتهديدهم سلام واستقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية هناك.
وأشارت سفيرة ليتوانيا في الأمم المتحدة ورئيسة لجنة عقوبات اليمن في مجلس الأمن ريموندا مورموكايتي، إلى أنَّ كل أعضاء المجلس الخمسة عشر وافقوا على إدراج أسماء صالح والقائدين العسكريين الحوثيين عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم في القائمة السوداء، ويخضع الثلاثة الآن لحظر عالمي على السفر ولتجميد أصولهم المالية.
وكان صالح قد نفى سعيه إلى زعزعة استقرار اليمن وحذر حزبه بعد اجتماع الخميس، من أنَّ أي عقوبات تفرض على صالح أو حتى التلويح بمثل هذا التهديد ستكون لها نتائج سلبية على العملية السياسية.