جانب من لقاء إسماعيل ولد الشيخ أحمد وسامح شكري

أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على أهمية الدور المصري في المنطقة، لافتا إلى أنه أجرى مشاورات مع وزير "الخارجية" المصري سامح شكري لإطلاعه على آخر المستجدات على الساحة اليمنية وجهود حل الأزمة.

وأوضح الشيخ أحمد في تصريحات للصحافيين في مقر وزارة "الخارجية" المصرية عقب لقاء الوزير سامح شكري، أن مباحثاته مع شكري التي وصفها بالمهمة، حول مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة والخاصة بالهدنة في اليمن، بحثت الاجتماع الخاص باليمن في جنيف والرياض فضلًا عن اللقاءات التي أجراها في الفترة الأخيرة.

وأشار إلى أن رؤيته لحل الأزمة تقوم على عنصرين أساسيين، الأول أن يتم العمل على تمديد الهدنة الإنسانية لأن الوضع ما زال صعبًا، والثاني العمل على تحقيق اجتماع جنيف للأطراف اليمنية وكل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، مشددا على أن الأمم المتحدة تريد لقاءا شاملًا لكافة الفرقاء، معربا عن تفاؤله أن ينعقد هذا الاجتماع ويسفر عن نتائج إيجابية.

وأوضح أن اجتماع الرياض مهم جدّا لحل الأزمة اليمنية ، معتقدًا أن يكون جسرًا جيدًا لاجتماع جنيف، ومؤكدًا أنه لم يكن هناك تهميش للأمم المتحدة في اجتماع الرياض، وأنه كأنه ممثلا لها في الجولة الافتتاحية، مشيرا إلى عقده لقاءات مع المسؤولين السعوديين، بالإضافة إلى لقائه بالرئيس اليمني عبد ربه هادي ورئيس الوزراء اليمني محفوظ بحاح، منبها إلى أنهم جميعا يقدرون الدور الأممي في اليمن، مؤكدا إنه التقى الحوثيين في اليمن ولديه تأكيدات بأنهم سيحضروا اجتماعات جنيف.

وعرض المبعوث الأممي على الوزير شكري، عرضًا مفصلا للأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في اليمن إلى ضوء زيارته الأخيرة لليمن ومشاركته في مؤتمر الرياض الذي افتتحه الرئيس اليمني هادي منصور، مؤكدا على انه كان يأمل في تمديد الهدنة الإنسانية لخمسة أيام أخرى غير أن حدوث انتهاكات للهدنة من جانب الطرف الأخر المناوئ للشرعية قد عرقل حدوث ذلك.

 وعقّب الوزير شكري بأن تحركات التحالف الداعم للشرعية تقتصر على التهديدات المباشرة القائمة من جانب للطرف الآخر، وانه إذا كان هناك حرص على أرواح الشعب اليمني فيتعين على الطرف المناوئ للشرعية أن يتوقف عن أعماله الاستفزازية والعدائية.

وتناول المبعوث الاممي الوضع الإنساني في اليمن والجهود المبذولة للعمل على توفير المساعدات ومواد الإغاثة الإنسانية والطبية والغذائية لأبناء الشعب اليمني، مجددا التأكيد على أهمية احترام الشرعية في اليمن لدعم الحل السياسي في اليمن، مشددا على أهمية دور مصر الإقليمي المحوري في تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص لما تحظي به مصر من احترام خاص من الشعب اليمني لدورها التاريخي الهام في اليمن، متناولاً أيضًا تهديد التطرف في المنطقة العربية، وأهمية التحرك لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الجميع دون استثناء.

وأكد الوزير سامح شكري، خلال اللقاء على ثوابت الموقف المصري تجاه اليمن، خصوصًا فيما يتعلق بتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في إقامة نظام ديمقراطي حقيقي يحفظ للبلاد ويضمن احترام الحكومة الشرعية المنتخبة وعودتها لممارسة صلاحياتها ويصون لليمن وحدته الإقليمية.