القاهرة ـ وليد عبد الرحمن
أعلن رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، ، عن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز، بصدور أمره بقيام المملكة العربية السعودية بإعادة ترميم الجامع الأزهر.
و أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقديره البالغ لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لترميم الجامع الأزهر بالقاهرة، وطلب خلال استقباله في مقر القصر الرئاسي، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، نقل تحياته وشكره إلى الملك عبد الله، على الدعم المستمر الذي تقدمه السعودية لمصر.
والتقى الأمير خالد بن بندر مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مشيخة الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة يوم أمس.
وقال "أعلن عن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بصدور أمره الكريم بقيام المملكة العربية السعودية بإعادة ترميم الجامع الأزهر، حيث بلغت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اليوم بهذه المبادرة التي تجسد ما يكنه خادم الحرمين الشريفين لمصر، قيادة وشعبا، وما يكنه كذلك أبناء المملكة العربية السعودية لأشقائهم في مصر من محبة وتقدير"
وأضاف رئيس الاستخبارات العامة" تشرفت بأن أنقل رسالة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، التي تتضمن تقديره وشكره للأزهر، مشيخة وعلماء ومنسوبين، على منحه شهادة الدكتوراه الفخرية (العالمية) في مجال العلوم الإنسانية لخدمة القضايا الإسلامية والعربية، التي تقبلها بكل اعتزاز وتقدير.
وأوضح أن اللقاءات التي قام بها في القاهرة تضمنت مباحثات تهم البلدين ومناقشات مع الرئيس المصري، حيث نقل له رسالة من خادم الحرمين الشريفين تتعلق بالعلاقات الثنائية الراسخة المتينة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك والتنسيق المستمر في مختلف المجالات التي تخدم مصالح الأمتين الإسلامية والعربية.
وأبدى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، من جهته، اعتزازه بما تضمنته رسالة خادم الحرمين الشريفين من مشاعر طيبة، مؤكدا أن شهادة الدكتوراه الفخرية أقل مما يستحقه خادم الحرمين الشريفين.
وتابع أن الشهادة الفخرية أقل مما يستحقه خادم الحرمين الشريفين صاحب المرحلة الخطيرة التي تجتازها الأمة العربية وتجتازها مصر، ولولا الله تعالى ثم الملك عبد الله بن عبد العزيز لتعرضنا لمتاهات أكثر بكثير مما نعيشها".
وأضاف أن "خادم الحرمين الشريفين يحاول أن يبحر بالسفينة العربية بعيدا عن العوائق التي تُكاد لها، مثمنًا مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإعادة ترميم الجامع الأزهر، ومفيدا بأنه مضى على إنشائه 1060 سنة.
وكان شيخ الأزهر استقبل في مقر مشيخة الأزهر الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، ونقل خلال اللقاء رسالة من خادم الحرمين الشريفين تعبر عن شكره وتقديره وامتنانه لشيخ الأزهر وجميع علماء الأزهر ومنسوبيه على منحه شهادة الدكتوراه (العالمية) في مجال العلوم الإنسانية لخدمة القضايا الإسلامية والعربية، متمنيا لهم جميعا دوام التوفيق والسداد ومزيدا من التقدم.
وقد حمّل شيخ الأزهر نقل تحياته وتقديره وجميع علماء الأزهر لخادم الحرمين الشريفين، وأن يديم الله عليه الصحة والعافية، وأن يبقيه راعيا للإسلام والمسلمين.
حضر الاستقبال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد قطان.
واستقبل الرئيس السيسي الأمير بندر الذي حمل رسالة من خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري، تتعلق بالعلاقات الثنائية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين، وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق المستمر في جميع المجالات التي تخدم مصالح الأمتين الإسلامية والعربية. .
وأعرب خادم الحرمين الشريفين في رسالته عن مبادرته لترميم الأزهر الشريف، بما يليق مع مكانته السامية بصفته مؤسسة دينية وعلمية رفيعة، وانطلاقا من تقدير المملكة للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف بصفته منارة للإسلام المعتدل، تنشر صحيح الدين وتبث قيمه السمحة في المنطقة بأسرها. وقالت مصادر مطلعة إن «اللقاء تناول سبل دعم وتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في كافة المجالات، كذلك تم استعراض تطورات العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا».
و أعرب الملك عبد الله في رسالة شكر وتقدير للدكتور أحمد الطيب، سلمها له أمس الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز بمقر مشيخة الأزهر (شرق القاهرة)، عن اعتزازه بقيام الأزهر الشريف وشيخه وعلمائه بمنحه الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية لخدمة القضايا الإسلامية والعربية.
وسلم الطيب خادم الحرمين الشريفين الدكتوراه الفخرية في احتفالية عالمية عقدت بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف في القاهرة في مدينة نصر (شرق القاهرة) مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، وقد تسلمها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وذلك تقديرا لجهود الملك عبد الله في خدمة الإسلام والإنسانية وإسهامه البارز في قضايا الأمة الإسلامية، وحرصه على تقديم كل أوجه الدعم وإظهار سماحة الإسلام وروحه.
وسبق أن أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بمنح الدكتوراه الفخرية (العالمية الفخرية) في مجال العلوم الإنسانية من جامعة الأزهر لخادم الحرمين الشريفين، لجهوده في خدمة القضايا الإسلامية والعربية.
وكان مجلس جامعة الأزهر قد اقترح بالإجماع في تموز/ يوليو الماضي منح الدكتوراه الفخرية لخادم الحرمين الشريفين، لمواقفه المشرفة من الأحداث التاريخية التي مرت بها مصر، وهو الاقتراح الذي حظي بموافقة المجلس الأعلى للأزهر.
و أعرب شيخ الأزهر عن اعتزاز الأزهر، بمشيخته وعلمائه وطلاب العلم فيه، بهذه الرسالة الغالية التي تُعبر عن أصالة غير مستغربة، وشهامة ليست بالجديدة على هذا القائد العربي الأصيل، الذي يقف حارسا وحاميا للإسلام والعروبة ضد العابثين بهما والمتآمرين عليهما.
ووجه الدكتور الطيب خلال لقائه الأمير بندرالشكر لخادم الحرمين الشريفين على أمره الملكي بترميم الجامع الأزهر، تلك المنارة العريقة التي تضيء نور الوسطية في العالم كله، والتي جاوز عمرها 1060 سنة.
وقال الدكتور الطيب إن "مؤسسة الأزهر يسعدها تكريم الملك عبد الله، وهو رجل من رجالات العرب القلائل المعدودين ومعلم شامخ من معالم التاريخ العربي الحديث، إضافة إلى أنه مستوعب لحجم المخاطر التي تدبر لبلاده من الداخل والخارج".
ويعد الجامع الأزهر من أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما بنى القاهرة عام 970م، ويعد المسجد ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين في تونس.