الملك عبد الله بن عبد العزيز

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزفي كلمة وجهها، السبت، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أن المملكة العربية السعودية ترفض الإرهاب بكل صوره وأنماطه، مشددًا على عدم السماح  لشرذمة من الإرهابيين الذين اتخذوا هذا الدين لباساً يواري مصالحهم الشخصية أن يرعبوا المسلمين الآمنين، أو أن يمسوا الوطن أو أحد أبنائه أو المقيمين الآمنين فيه. وأكد أن بلاده ماضية بعون الله تعالى في مواجهة كل أشكال هذه الآفة المتلبّسة  في نصرة تعاليم الدين الإسلامي، ومحاربتها لأن الإسلام منهم براء.
وقال "إننا سندحر هذه الآفة في جحورها المظلمة ومستنقعاتها الآسنة بما أوتينا من عزيمة، وبتكاتف أبناء هذه الأمة العظيمة وتعاونهم ". مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي دين الوحدة والأُخوة والترابط والدعوة بالتي هي أحسن.
وأضاف أن في عَالَمِنا اليومَ بَعضَ المَخدُوعينَ بِدعوَاتٍ زَائفةٍ مَا أنزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلطانٍ، اخْتَلَطَتْ عَليهُمُ الأُمورُ فَلمْ يُفَرِّقُوا بين الإصلاحِ والإرهابِ، وَلمْ يُدْرِكُوا أنّها دَعواتٌ تَهدِفُ إلى خَلخَلةِ المُجتَمَعَاتِ بِتيَّاراتٍ وأحزَابٍ غَايتُهَا زَرعُ الفُرقَةِ بينَ المُسلمينَ، نَسوا أنَّ مَقَاصِدَ هذا الدينَ العَظِيمَ هَدَفتْ إلى أنْ يَكونَ المُجتَمَعُ الإسلامِيُّ أُنَموذَجًا للتَّرابُطِ والصَّفْحِ والتَّسامُحِ
ودعا اللهَ أن يَجلوَ الغِشَاوَةَ عَنْ أَبْصَارِ أولئكَ الضَّالينَ والمُغَرَّرِ بِهِم، المَخدُوعينَ بِدَعَوَاتٍ وَاهيَةٍ حَتَّى يَرَوا حَقِيقَةَ هذا الدِّينِ الحَنيفِ، الذي مِنْ أَهمِّ رَكائِزِهِ الأمْنُ في الأوْطَانِ، وأن يَنعَمَ على البُلدَانِ العَربيَّةِ والإسْلاميَّةِ بالأَمْنِ والاستِقرَارِ السِّيَاسِيِّ والاجتِمَاعِيِّ والاقتِصَادِيِّ، وأن يَعُمّ السلامُ أنحاء العالمِ.