مواجهات في محافظة عمران

أبدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عميق قلقها إزاء المواجهات الدامية التي اندلعت في محافظة عمران ونواحي أخرى والمستمرة منذ يوم الثلاثاء الماضي بين قوات الجيش اليمني وعناصر مسلحة تابعة للحوثيين، وأسفرت عن مقتل 120 شخصاً في واحدة من أسوأ الأحداث التي تشهدها البلاد منذ انطلاق الثورة الشعبية في 14 فبراير/شباط 2011.
ورحبت المنظمة في بيان لها الخميس، باتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى التوصل إليه الأربعاء بوساطة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والذي تضمن سحب قوات من الجانبين ووقف التعزيزات المتبادلة ونشر مراقبين.
وترافقت هذه التطورات المؤسفة مع استمرار المواجهات الواسعة جنوبي البلاد بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم القاعدة، والتي أسفرت عن وقوع مئات القتلى من الطرفين، بينهم بحسب المصادر العسكرية الرسمية 500 قتيل من تنظيم القاعدة سقطوا منذ أبريل/نيسان الماضي إثر الحملة التي بدأها الجيش لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في الجنوب.
وإذ أعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء هذه التطورات الخطيرة في اليمن، طالبت بإجراء تحقيق مستقل في المواجهات التي جرت في محافظة عمران، وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث الخطيرة.
كما جددت مطالبتها بضمان إخضاع كافة وقائع المواجهات مع تنظيم القاعدة والمشتبه في علاقتهم به جنوبي البلاد لتحقيق علني وشفاف، بما في ذلك الغارات الجوية الأمريكية.
يذكر أن هذه الأوضاع في محافظة عمران تترافق مع حملة تشنها قوات الجيش اليمين على تنظيم "القاعدة" في الجنوب والغارات الأمريكية للطائرات بدون طيار التي تستهدف المشتبه في علاقتهم بالتنظيم ، والتي تشكل أحد أبرز مصادر القتل خارج نطاق القانون في البلاد، وسبق وأن أسقطت العشرات من القتلى الأبرياء في مناطق استهداف العناصر المشتبه فيها.