القاهرة – محمد الدوي سادت حالة من الهدوء، الإثنين، في منطقة رابعة العدوية وميدان النهضة والتحرير وكثفت اللجان الشعبية في الميادين الـ 3، وبنى المعتصمون في رابعة جدرانًا خرسانية، خوفًا من دخول الأمن وفض اعتصامهم بالقوة أو بأية طريقة، أما في النهضة فتوجد أسوار خشبية خارجها رمل معبأ لحمايتهم من أي هجوم .
وكانت الكهرباء انقطعت بشكل جزئي ليلة الأحد عن ميدان النهضة، وساد الخوف والقلق على المعتصمين، مما جعلهم يجوبون الميدان في مسيرات مختلفة، وقامو بترديد هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وضد وزير الداخلية.
وقام العشرات من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي صباح الإثنين، بعمل تدريبات على الإسعافات الأولية في ميدان النهضة، استعدادًا لأية محاولات لفض الاعتصام.
وأكد أحد المصادر الأمنية لـ "العرب اليوم"، "عدم تحرك أية تشكيلات حتى الأن لفض اعتصامات المعزول وقوات الأمن جاهزة لهم وسنتعامل معهم بالسلمية وهذه تعليمات القادة".
وقامت القوات المسلحة ليلا بنشر 7 مدرعات في محيط ميدان التحرير، بعد انسحاب كامل للمدرعات منذ أيام وبالتحديد يوم تفويض رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بفض اعتصامات رابعة والنهضة، وذلك الانتشار تحسبًا لحدوث اشتباكات بعد تهديد أنصار الرئيس المعزول باقتحام الميدان، وخوفًا على أرواح المعتصمين وحمايتهم وقام بعض المتظاهرين بالتعبير عن غضبهم من الحكومة الحالية، بسبب عدم فض اعتصامي رابعة والنهضة. وقال أحد المعتصمين "لن نقوم بفض اعتصام التحرير، إلا بعد أن تنتهي اعتصامات مؤيدي المعزول، لأنهم يخربون البلاد ولا يعرفون قيمة مصر، والمرشد هو رئيسهم ولن نسمح بذلك أبدًا".