أفراد من الجالية "اليهودية"

تعهدت "مكافحة الفاشية" في بريطانيا بوقف اليمين المتطرف، الذي يخطط لتنظيم مسيرة في أحد مناطق لندن، التي تضم عدّدًا كبيرًا من اليهود. ويدّعي المنظمون أنهم يحاربون ضد ما يسمونه "صناعة اليهود" في المملكة المتحدة، وهي مجموعة أمنية تدار من طرف المتطوعين من الجالية "اليهودية الحسيدية" في لندن.

وتلقى أعضاء مجموعة "شومرايم"، التي تعني بالعبرية الحراس، بمساعدة 80 متطوعًا، التدريب في شرطة العاصمة، ويرتدون الزي الكامل مع سترات واقية. مهمّتهم البحث عن الجرائم المعادية للسامية، وكذلك المشاكل العامة في الحي.

وتعمل المجموعة على الخط الساخن للجريمة على مدار 24 ساعة، ويتم تدريب أعضائها لتتبع الأمان واحتجاز المشتبه فيهم حتى تسليمهم إلى الشرطة.

ودعا المنظمون إلى التجمع في كلابتون في ستامفورد، في 22 آذار/مارس المقبل، وهي إحدى مناطق أكبر الجاليات اليهودية الإرثوذكسية في أوروبا.

وتم تنظيم هذا الحدث من طرف الناشط اليمني جوشوا بونهيل، الذي نشر على الإنترنت نداء عاجلاً ليهود بريطانيا العظمى، وعلى ما يبدو أن طبيعة العمل استفزازية ومسيئة للحدث والإعلانات، حيث تم وضع ملصقات تصور الحاخامات اليهود بـ"العنصريين".

وانتقد بونهيل، سيطرة اليهود المطلقة على ستامفورد هيل، وإقامة قوات خاصة تفرض تعاليم "التلمود" في الشوارع البريطانية.

وأكّد أكثر من 59 شخصًا، أنهم سيحضرون الاحتجاجات، ولكن الجماعات المناهضة للفاشية في لندن تعهدت بالانضمام إلى سكان ستامفورد هيل، لوقف هذا الحدث، موضحين أنّ لندن متعددة الثقافات، وهي تفخر بذلك، رافضين أيّة محاولة لنشر الكراهية والفاشية.