آثار التفجيرات

اندلعت  اشتباكات عنيفة بين قوات أمنية عراقية، وعناصر مسلحة من تنظيم "داعش"، (شمال الرمادي)، فيما أفادت مصادر أمنية في الأنبار أن مدنيين اثنين قتلا، وأصيب 6 آخرين بجروح جراء قصف المدينة من قبل قوات الجيش التي تتمركز في أطراف المدينة، في حين نفى "مجلس محافظة الأنبار"، الأربعاء، ما تناقله البعض عن وجود هروب "منظم" لعناصر "داعش"، بينما أعلنت قيادة الفرقة الـ12 التابعة لقيادة عمليات دجلة في محافظة كركوك، عن انطلاق عملية واسعة لتطهير المناطق الجنوبية والغربية لمدينة كركوك، من عناصر تنظيم "داعش"، ولفتت إلى أن القوات الامنية عثرت على "معسكر لتصنيع السيارات المفخخة وجسر متنقل".
أكد نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي أن "الحديث عن وجود هروب منظم لمسلحي "داعش" كلام غير دقيق والدليل هناك معارك تدور حاليا بين العناصر التابعة للتنظيم وقوات الجيش والشرطة في مناطق مختلفة من المحافظة".
وأوضح العيساوي أن "هناك معارك تدور حاليا في مناطق شمالي الرمادي بين العناصر التابعة لداعش وبين القوات الامنية".
وكان رئيس صحوة العراق وسام الحردان، قد اكد، الاربعاء الماضي، انسحاب اعداد وصفها بـ"الكبيرة" من عناصر "داعش" باتجاه الاراضي السورية.
وعلى الصعيد الميداني أكد مصدر امني في شرطة محافظة الانبار، أنّ "اشتباكات عنيفة اندلعت، الأربعاء، بين  قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وعناصر مسلحة من تنظيم "داعش" يستقلون عجلات رباعية الدفع بمناطق مختلفة من جزيرة البو ذياب، شمالي الرمادي"، دون معرفة حجم الخسائر البشرية.
وأضاف المصدر إن" العناصر المسلحة هاجمت نقاط تفتيش وتجمعات للقوات الأمنية باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة"، مبينا ان "الاشتباكات لا زالت مستمرة حتى الان".
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية "إنّ قتيلين وستة جرحى سقطوا جراء القصف الذي تعرضت له مدينة الفلوجة وعدد من احيائها ومنها حي جبيل والشهداء ونزال جنوب المدينة والحي العسكري وحي الشركة شرقا وحي الجغيفي الاولى والثانية وحي الشرطة شمالا".
وأضافت "إن حيي الضباط الثانية ودور الاسمنت (وسط) تعرضا إلى قصف عنيف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ مما أدى لاحتراق وتهدم دور سكنية".
وأكدت المصادر بوقوع اشتباكات عنيفة في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء  بين مسلحين وقوات الجيش التي حاولت مجددا دخول المدينة من منطقة السچر شمال الفلوجة لكن المسلحين صدوا الهجوم.
وأضافت "إن قوات الجيش تركت وراءها عددا من الآليات والأسلحة عندما فشلت في التوغل للمدينة وأن المسلحين استولوا عليها".
وأشارت المصادر إلى احتراق عدد من آليات الجيش خلال الاشتباكات وأن ضحايا سقطوا من الجانبين لكن لم يتضح عددهم على وجه التحديد.
كما قالت المصادر "إن منطقة الشهابي التابعة إلى قضاء الگرمة شرق الفلوجة تعرضت إلى قصف عنيف بقذائف المدفعية الثقيلة والهاونات مما تسبب بإلحاق اضرار مادية جسيمة بدور المواطنين دون وقوع اصابات بشرية".
وتتحدث المصادر عن محاولات لقوات الجيش العراقي لاجتياح المدينة من الجهة الجنوبية من منطقة جامعة الفلوجة، والجهة الشرقية المحاذية للخط السريع والجهة الشمالية من منطقة السجر.
وفي كركوك أعلن  قائد الفرقة الـ12 التابعة لقيادة عمليات دجلة في المحافظة كركوك اللواء الركن محمد خلف سعيد الدليمي، إن "القوات العسكرية بدأت في الساعة السابعة من صباح اليوم، عملية أمنية واسعة لتطهير المناطق الواقعة بين ناحيتي الرشاد (56كم جنوب كركوك)، والرياض (55كم غرب كركوك)، وخاصة منطقتي وادي أبو خناجر وضفاف نهر زغيتون الذي يستغله داعش في الإيواء والتخطيط والتدريب"، مبينا ان "العملية تنفذ بدعم من طيران الجيش".
وأضاف الدليمي إن "العملية أسفرت حتى الآن عن العثور على معسكر تعد فيه العجلات المفخخة والعبوات الناسفة، فضلا عن العثور على قاذفات مدفعية واسطوانات غاز وجسر محلي الصنع، متنقل يستخدم للانتقال من الضفة الجنوبية لنهر زغيتون إلى شماله وزورق".
وفي نينوى كشف مصدر في الشرطة إنّ  "عبوة ناسفة انفجرت، ظهر اليوم، مستهدفة دورية للشرطة لدى مرورها في شارع الفاروق، وسط الموصل، مما اسفر عن إصابة احد عناصر الدورية وخمسة مدنيين صادف مرورهم لحظة وقوع التفجير".
وشهدت محافظة نينوى الأربعاء ، سقوط أربعة من عناصر الجيش بينهم ضابط بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم، غربي الموصل،( 405 كم شمال بغداد).
وفي العاصمة بغداد أكد  مصدر في وزارة الداخلية، إنّ "حصيلة انفجار السيارة المفخخة، مساء الثلاثاء، في منطقة الغزالية غربي بغداد، ارتفعت إلى 33 قتيلا و82 جريحا".
وكان مصدر في وزارة الداخلية أكد ، الثلاثاء إن "سيارة مركونة على احد الشوارع في منطقة الغزالية انفجرت مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين".