الجيش العراقي

أكد وزير الدفاع الكندي روب نيكلسون إنَّ مقاتلات كندية نفّذت أول ضربة جوية منذ انضمامها الشهر الماضي إلى حملة ضد متطرفي تنظيم "داعش" في العراق، فيما كشف مجلس محافظة الأنبار عن وصول أسلحة ومعدات عسكرية مختلفة لسد النقص الحاصل في العتاد لدى القوات الأمنية ومقاتلي أبناء العشائر.

ويأتي هذا في وقت وصلت تعزيزات عسكرية بالقرب من موقع المزرعة، شرق الفلوجة؛ تمهيدًا لشنّ هجوم واسع لتطهير المدينة من عناصر "داعش".

وكشف وزير الدفاع الكندي، خلال بيان له، إنَّ مقاتلتين كنديتين سي إف-18 هاجمتا أهدافًا للجماعة المتشدّدة باستخدام قنابل موجّهة بالليزر في محيط مدينة الفلوجة، في مهمة استغرقت أربع ساعات قبل أنَّ تعودا بسلام إلى قاعدتهما.

وأكد البيان: "الضربة التي شُنّت الأحد الماضي، تظهر تصميم الحكومة القوي على التصدي لتهديد المتطرفين والوقوف مع حلفائنا"، مضيفًا أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعلومات الثلاثاء المُقبل.

وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، أنَّ "أسلحة ومعدات ثقيلة وخفيفة وصلت المحافظة لسدّ النقص الحاصل في العتاد لدى القوات الأمنية ومقاتلي أبناء العشائر".

وكشف عذال أنَّ "القوات الأمنية أكملت جميع استعداداتها العسكرية لشنّ هجوم واسع النطاق لتحرير قضاء هيت غربي الرمادي من تواجد تنظيم داعش".

وبيّن عضو مجلس المحافظة أنَّ "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت وأخرى في طريقها إلى الوصول للأنبار لتطهير جميع مناطق المحافظة من تنظيم داعش".

وأشار عذال إلى أنَّ "القوات الأمنية مدعومة من مقاتلي العشائر المناهضة لداعش في الأنبار حققوا نجاحات باهرة وكبيرة في تقدمها لتطهير مناطق الجسر الياباني وتمكّنت من فتح مفرق الطريق، الذي يربط بين قضاء سامراء وصولاً إلى الجسر الياباني"، واصفًا "فتح الطريق بالاستراتيجي ويساعد على وصول جميع الإمدادات العسكرية إلى مدينة الرمادي ومدن الأنبار الأخرى".

وأعلن مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، اليوم الاثنين، أنَّ "تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت بالقرب من موقع المزرعة العسكري شرقي الفلوجة؛ تمهيدًا لشنّ هجوم واسع النطاق لتطهير المدينة من تواجد تنظيم داعش".

وأضاف المصدر أنَّ "القوات الأمنية نشرت العديد من الدبابات والمدرعات والمدافع الثقيلة وأسلحة ومعدات عسكرية متطورة في خطوة لصد أي هجوم مقابل يروم التنظيم فعله".

 وشنّ سلاح الجو التابع للتحالف الدولي وطيران الجيش العراقي غارات عنيفة جدًا على تجمعات "داعش" في قضاء هيت غربي الرمادي، ما أسفر عن مقتل 25 متطرفًا وإصابة العشرات منهم؛ تزامنًا مع وصول تحشيدات عسكرية كبيرة جدًا إلى أطراف هيت لتطهير القضاء من عناصر التنظيم.

وفي صلاح الدين، اندلعت اشتباكات مُسلّحة عنيفة بين فصيلين من فصائل تنظيم داعش،الاثنين، في قضاء الشرقاط شمال تكريت في محافظة صلاح الدين، بعد اعتقال أحد الفصائل عم أحد قيادييها.

وأسفرت الاشتباكات التي لاتزال مستمرة عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين.

وأكد مصدر عشائري في صلاح الدين أنَّ "تنظيم داعش طالب، الاثنين، عشيرة الجبور في قرية أزوية شمال بيجي، بتسليم ضباط كانوا يعملون في قوات التدخل السريع تركوا العمل بعد سيطرة داعش على القرية".

وأضاف المصدر أنَّ "التظيم هدّد العشيرة باعتقال 250 من أبنائها في حال عدم تسليم الضباط"، وتابع المصدر أنَّ "عشيرة الجبور متخوفة أنَّ يلاقوا مصير عشائر الجبور ناحية العلم شرقي تكريت".

ودعا المصدر الحكومة المركزية والمحلية إلى إنقاذها من تهديد التنظيم.

وفجّر مسلحو داعش، صباح الاثنين، منزل مدير الأمن الوطني في صلاح الدين مثنى الجبارة، ومنزل مستشارة محافظ صلاح الدين السابق، الراحلة أمية الجبارة، وسط ناحية العلم شرق تكريت، وأدى التفجير إلى تدمير المنزلين بالكامل دون إصابات.

وفي كركوك، أعلن مدير شرطة داقوق العميد كاوه غريب، أنَّ "اشتباكات اندلعت بعد محاولة داعش وضع سواتر ترابية على حدود قرية عنانة التابعة للقضاء بجانبها الغربي"، مؤكدًا أنَّ "قوات البيشمركة منعت ذلك وأدت إلى وقوع اشتباكات".

وأضاف غريب أنَّ "الاشتباكات لم تسفر عن قوع إصابات في صفوف قوات البيشمركة".

وفي نينوى، أعلن عضو حركة الضباط الأحرار في محافظة نينوى، العقيد المتقاعد عبدالكريم البياض، إنَّ حركته "تمكّنت من قتل إمام جامع الرسول في حي القادسية ومفتي عناصر داعش والمسؤول عما يسمى بالمحكمة الشرعية في الموصل، أسامة عبدالوهاب الطائي".