الجلسة الافتتاحية للقمة الثالثة للتكتلات الأفريقية الاقتصادية

بدأت صباح الأربعاء، الجلسة الافتتاحية للقمة الثالثة للتكتلات الأفريقية الاقتصادية الثلاث "الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا" بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمين العام لـ"الكوميسا" سينديسو نجوينيا، ورئيس فريق العمل الثلاثي ومدير البنك الدولي جيم يونغ كيم والأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة والتجارة والتنمية الدكتور موكيسا كيتيوي، ورئيس تجمع شرق أفريقيا "الاياك" نائب رئيس جمهورية تنزانيا محمد غارب بلال، ومدير الـ"كوميسا" رئيس الوزراء الإثيوبي هالي مريم ديسالين.

وصرَّح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأنَّ قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، تمثل نقطة مهمة وفاصلة في تاريخ التكامل الاقتصادي لأفريقيا، مضيفًا: "إننا نؤسس منطقة للتجارة الحرة الثلاثية تضم في عضويتها 26 دولة، يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلى الإجمالي 2ر1 تريليون دولار".

وأكد الرئيس السيسي، في كلمته خلال الجلسة، حرص مصر على "دعم جميع مبادرات الاتحاد الأفريقي والمشاريع الإقليمية التي تهدف إلى تطوير البنية الأساسية في قارتنا وخلق شبكة من الطرق في إطار برنامج تطوير البنية الأساسية في أفريقيا، الذي يهدف إلى تحقيق التعاون بين الدول الأفريقية من أجل معالجة تدهور أوضاع البنية التحتية في مجالات الطاقة والنقل وإدارة الموارد المائية والاتصالات، وحشد التمويل اللازم من أجل تنمية تلك القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا".

وأضاف: "إن ما نقوم به اليوم يعتبر خطوة رئيسية نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادي لأفريقيا طبقاً لخطة لاجوس لعام 1980، ومعاهدة أبوجا لعام 1991، وتماشيًا مع أجندة 2063 التي تمثل رؤية جماعية لقارتنا الأفريقية، وخارطة المستقبل للخمسين عامًا المقبلة لتصبح أفريقيا قوة فاعلة على الساحة الدولية بحلول عام 2063، من خلال برامج وأطر طموحة لتنفيذ تلك الأجندة، وعلى رأسها إنشاء منطقة للتجارة الحرة للقارة الأفريقية بحلول عام 2017، وربط أفريقيا من خلال مشاريع بنية تحتية عالمية المستوى في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإقامة المؤسسات المالية الأفريقية خلال الأطر الزمنية المتفق عليها".

وأوضح الرئيس السيسي أنَّ مصر والسودان افتتحتا، الشهر الماضي، الطريق البري (قسطل/ أشكيت) الذي يربط بريا بين البلدين ، وجارٍ الانتهاء من أعمال المعبر البري الثاني الذي يربط بين مصر والسودان في "أرقين" في إطار الطريق البري الذي سيمتد من القاهرة إلى كيب تاون، قائلًا: "نأمل أن نشهد افتتاحه خلال الفترة القريبة المقبلة".

وشدَّد على أن مصر تبذل جهودًا مضنية من أجل استكمال التزاماتها برعايتها لمشروع الخط الملاحي الذي سيربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط في إطار مشاريع النيباد، وقد استضافت مصر منذ أيام قليلة الاجتماع الفني للمبادرة الرئاسية لتطوير البنية التحتية، وقدمت خلاله عرضًا فنيًا لما تم من دراسات جدوى لهذا المشروع الإقليمي العملاق.