رام الله/غزة – وليد ابوسرحان/محمد حبيب
أعلن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ، اليوم الإثنين، أن المفاوضات التفصيلية في شأن الوصول لاتفاق طويل الأمد في قطاع غزة ستكون بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
وأوضح نخالة أن اللقاء الذي تستضيفه القاهرة، يوم الأربعاء،في بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيكون مجرد اجتماع واحد للاتفاق على جدول الأعمال الخاص بالمفاوضات، في حين أن اللقاءات التفصيلية ستكون بعد عيد الأضحى المرتقب الشهر المقبل
وأضاف في تصريح صحافي أن وفدًا فلسطينيًا محدودًا هو الذي ستستضيفه القاهرة وسيعقد اجتماعًا أوليًا الثلاثاء مع المسؤولين المصريين"، وثمّن نخالة موقف القاهرة في المفاوضات، قائلًا إن" الهدف الذي يعول عليه من اجتماع الأسبوع الجاري هو تثبيت وقف إطلاق النار، إضافة إلى أن هناك ملفًا مفتوحًا ترعاه القاهرة."
وكشف أن الاجتماع التفصيلي للفصائل الفلسطينية المرتقب لاحقًا سيتزامن واجتماع القاهرة لإعمار غزة، وبالتبعية سيكون هناك حوار مع حركتي حماس وفتح لإتمام المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة أيضًا.
وكانت مصادر في حركة حماس كشفت أنّ الوفد برئاسة محمود الزهار، سيغادر اليوم الإثنين قطاع غزة، عبر معبر رفح، متوجهًا إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع حركة "فتح"، واستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع إسرائيل.
ومن المقرر أن تستضيف القاهرة، الإثنين، لقاء بين حركتي "فتح" و"حماس"، لبحث الملفات العالقة في تطبيق اتفاقات المصالحة الوطنية (القاهرة، الدوحة، الشاطئ) عقب تشكيل حكومة التوافق الوطني.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة ستستضيف غدًا الثلاثاء، جولة استكشافية من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل لتفاهمات واتفاقيات دائمة حول القضايا والموضوعات المطروحة من الجانبين.
وأضافت الخارجية المصرية، في بيان لها مساء الأحد، إن ذلك يأتي في إطار استكمال الجهود المصرية التي أسفرت عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة يوم 26 آب/أغسطس الماضي، وتأسيسًا على ما جاء في الدعوة التي قبلتها الأطراف آنذاك وعلى المبادرة المصرية التي طرحت عقب اندلاع الأزمة.
وقال البيان إن الجولة التي تتم على ضوء ما شهدته الجولات السابقة من المفاوضات غير المباشرة ستمثل حلقة جديدة ضمن الجهود والمشاورات المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار، ولضمان عدم تجدد المواجهات مرة أخرى، وللحيلولة دون سقوط الضحايا الأبرياء وتدمير المرافق والمنشآت الحيوية.
وتابع أن استتباب الأمن والاستقرار في قطاع غزة سيدفع بقوة جهود إعادة إعماره واستعادة الحياة الطبيعية فيه.
وأشار إلى أن الجولة الاستكشافية المشار إليها سيسبقها استضافة القاهرة اليوم الاثنين اجتماعا فلسطينيا برعاية مصرية، في إطار عملية المصالحة ومعالجة الموضوعات التي تحول دون تنسيق المواقف استعدادا لجولة المفاوضات غير المباشرة.