فؤاد معصوم رئيسًا للعراق خلفًا للطالباني

اختار مجلس النواب العراقي، الخميس، مرشح "التحالف الكردستاني" فؤاد معصوم رئيسًا لجمهورية العراق بعد حصوله على 211 صوتًا من أصل 269 نائبًا.
وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال جلسة البرلمان التي عقدت، الخميس، أن "المرشح عن التحالف الكردستاني فؤاد معصوم فاز بأعلى الأصوات ليكون رئيسًا لجمهورية العراق بعد حصوله على 211 صوتًا من أصل أصوات 269 نائبًا شاركوا بالتصويت".
وأعلنت النائبة عن ائتلاف "دولة القانون" حنان الفتلاوي، في وقت سابق عن سحب ترشيحها لمنصب رئيس الجمهورية بطلب من زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري والنائب عن كتلة "الأحرار" بهاء الاعرجي، فيما سحب المرشح فائق الشيخ على ترشيحه للمنصب أيضًا.
وفشل مجلس النواب، في اختيار رئيس الجمهورية من بين المرشحين الـ93 للمنصب، لعدم حصول مرشح "التحالف الكردستاني" فؤاد معصوم على ثلثي أصوات أعضاء المجلس، إذا حصل على 175 صوتًا فيما حصلت النائبة حنان الفتلاوي على 35 صوتًا والنائب فائق الشيخ على 10 أصوات.
 ويعد الرئيس العراقي الجديد فؤاد معصوم، الرئيس السابع في تاريخ الدولة العراقية الحديثة، وعُرف عنه بأنه شخصية أكاديمية سياسية معروفة بالاعتدال، وتتجنب الصدامات مع الكتل والأحزاب والتنظيمات، ويتمتع بعلاقات طيبة مع التيارات السياسية والاجتماعية والدينية، وخصوصًا المرجعيات الدينية، من دون أن تكون تلك العلاقات قائمة على أساس الانتماء الديني أو السياسي أو العرقي، حيث نشأ في بيت متدين، ووالده الشيخ الملا معصوم رئيس علماء كردستان ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني.
وحصل معصوم على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1975 وموضوع أطروحته "إخوان الصفا فلسفتهم وغايتهم"، كما عمل أستاذًا سابقًا في كلية الآداب في جامعة البصرة ومحاضرًا في كلية الحقوق وكلية التربية في جامعة البصرة أيضًا.
وشغل منصب أول رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق في مطلع التسعينات، وأول رئيس للمجلس الوطني العراقي (البرلمان) عام 2003، وشغل رئاسة مجلس كتابة الدستور العراقي في بدايته، وهو أحد مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1975، ثم تولى رئاسة التحالف "الوطني الكردستاني" داخل البرلمان العراقي.