الأوكرانيُّون يستعدُّون للإنتخابات الرئاسيَّة

تستمر الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في أوكرانيا المقررة يوم الاحد المقبل . وتوقع موفد منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى اوكرانيا الديبلوماسية الالماني فولفغانغ ايشينغر سير الانتخابات الرئاسية في شكل "شبه طيب". وبعدما كان بوتين انتقد اجراء هذه الانتخابات والتي وجهت الدعوة اليها بعد اطاحة الرئيس الاوكراني الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش، قال الرئيس الروسي أخيراً إن الانتخابات خطوة في الاتجاه الصحيح.
ولم يتضح بعد مدى الصدقية التي ستكون عليها تلك الانتخابات، وخصوصاً مع استمرار القتال بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الذين سيطروا على عشرات البلدات واعلنوا استقلال دونتسك ولوغانسك.
وفي خطوة قد تخفف حدة التوتر بين موسكو والغرب، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس باعادة قوات بلاده المقدرة بـ 40 ألف عنصر والتي كانت تشارك في مناورات عسكرية قرب الحدود الاوكرانية الى ثكنها، مطالباً كييف بسحب قواتها "فوراً" من شرق البلاد.
وأفاد الكرملين ان "فلاديمير بوتين أعطى الأمر لوزير الدفاع بسحب القوات الروسية الى ثكنها، نظراً الى انتهاء التدريبات التي تطلبت نشرها في مناطق روستوف وبيلغورود وبريانسك" المجاورة لاوكرانيا، وان "روسيا تدعو (كييف) الى وضع حد فوراً لعملية القمع واعمال العنف، والى سحب القوات وتسوية كل المشاكل القائمة بالوسائل السلمية حصراً"، في اشارة الى عملية "مكافحة الارهاب" التي اطلقها الجيش الاوكراني في 13 نيسان.
إلا أن مسؤولاً كبيراً في ادارة الرئيس باراك اوباما رد بأن الولايات المتحدة تنتظر "أدلة ملموسة" على انسحاب القوات الروسية. فعندما سئل هل هذه مبادرة تهدئة قبل اسبوع من الانتخابات الرئاسية المبكرة في اوكرانيا، أجاب أن مثل هذه الاعلانات صدر في الاسابيع الأخيرة، ولم ينتج منها شيء. وأضاف: "لقد اخذنا علماً بما قاله الرئيس بوتين، واذا سحبت روسيا قواتها بشكل كبير وشفاف نحو قواعدها، فسنرحب بذلك و"لكن في الوضع الراهن للامور، لم نشهد أدلة" على مثل هذا الانسحاب. ذكر بأن السلطات الروسية "أدلت بتصريحات مماثلة سابقاً وخصوصاً في آذار ولم تتبعها بأفعال... وتالياً نريد اليوم وفي الايام المقبلة ان نرى أدلة ملموسة وواضحة على هذه التحركات قبل اصدار حكم".
كذلك صرح الأمين العام لحلف شمال الاطسلي اندرس فوغ راسموسن بأن ليس هناك "اي دليل" على ان موسكو بدأت سحب قواتها، قائلاً: "يجب، ويا للأسف، أن أقول إنه ليس لدينا اي دليل على ان روسيا بدأت سحب قواتها".
وفي الوضع الأمني أعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية أن جندياً قتل وان ثلاثة آخرين جرحوا عندما قصفت انفصاليون يتمركزون في حضانة اطفال حاجزاً عسكرياً قرب سلافيانسك.
وجاء في بيان لها ان "الارهابيين شنوا هجوماً من حضانة اطفال قرب محطة القطارات وارادوا استفزاز الجنود لدفعهم الى تدمير الحضانة".