الرئيس الروسي فلاديمر بوتين

أكد السفير الروسي في بيروت، ألكسندر زاسبكين، أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين سيطرح مبادرة خلال افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر أيلول/ سبتمبر الجاري لحل الأزمة السورية، مشيرًا، إلى أن بوتين سيقدم مبادرة لتشكيل جبهة لمواجهة التطرف تشمل جميع الأطراف الإقليمية بما فيها دول الخليج خلال اجتماع مجلس الأمن في 30 من الشهر الجاري.

وأضاف الدبلوماسي الروسي، في مقابلة تلفزيونية، أن مبادرة رئيس بلاده لحل الأزمة السورية تتضمن ثلاث مراحل ،تبدأ بتوحيد جميع الأطراف لضرب تنظيم "داعش" في سورية تحضيرا للاتفاق السياسي لحل الأزمة.

وأردف السفير الروسي، أن المرحلة الثانية تدعو القوى الإقليمية والدولية المؤثرة للضغط على المجموعات المسلحة من أجل القبول بالحل السياسي، بينما تقتضي المرحلة الثالثة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لوقف تمويل المجموعات المسلحة ومنع عبور المسلحين عبر حدود الدول المجاورة إلى سورية.

واقترح بوتين، أخيرًا، تشكيل تحالف لمواجهة تنظيم "داعش" يضم سورية إضافة إلى دول إقليمية بينها السعودية وإيران.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت، على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية، وحض روسيا وإيران على استخدام نفوذهما لجلب الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة التفاوض.

وقال كيري: "نريد أن ندخل في المفاوضات، وهذا ما نبحث عنه ونأمل من روسيا وإيران، وأي بلدان أخرى لها تأثير على سورية، أن تساعد في هذا الشأن".
وألمح وزير الخارجية الأمريكي على أن الرئيس السوري قد لا يستقيل مباشرة،على الرغم من تشديده في النهاية على ضرورة رحيله، حيث جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بعد محادثات أجراها مع نظيره البريطاني فيليب هاموند.

وشدد الوزير الأمريكي على أن ثمة حاجة ملحة لإحياء الجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء أربعة أعوام من الحرب وأزمة اللاجئين المتفاقمة في سورية.
وقال كيري بشأن تنحي الأسد عن الحكم إن "ذلك  ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول، وأن ثمة عملية تجلس فيها جميع الأطراف معًا للتوصل إلى تفاهم عن كيفية إنجاز ذلك بأفضل طريقة".

وذكر كيري أيضًا أن الأمريكيين سيرحبون بمساعدة روسيا في القتال ضد مسلحي تنظيم "داعش" ، لكن واشنطن في الوقت نفسه أبدت قلقها بشأن الوجود الروسي المتنامي في سورية.