وحدات "حماية الأكراد"

تواصلت الاشتباكات بين وحدات "حماية الأكراد" والقوات الحكومية لليوم الثالث على التوالي، في مدينة الحسكة، وأفاد ناشطون بأنَّ عددًا كبيرًا من الآليات العسكرية قد انتشرت في وسط المدينة وعلى أطراف الأحياء التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد.

وقصفت القوات الحكومية بالمدفعية مقرات وحدات كردية وبعض المباني السكنية في الحي الذي تتواجد فيه الوحدات وبقذائف الدبابات التي تشارك في العملية العسكرية، كما استخدمت الطيران الحربي، فيما ردّت الوحدات الكردية بقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع استهدفت الثكنة العسكرية للقوات الحكومية وسط المدينة ومبنى الشرطة العسكرية.

وأكد ناشطون أنَّ الوحدات الكردية سيطرت على مخفر المنطقة الشمالي وحاجز الصباغ الذي يعد مدخل المدينة الشمالي والطريق الوحيد للإمدادات الذي يربط الحسكة بمدينة القامشلي.

وأفاد مصدر حكومي، بأنَّ "جماعات تحاول استدراج تنظيم "داعش" إلى المدينة من خلال فتح جبهة شمالية تضعف جاهزية القوات الحكومية في الجبهة الجنوبية".

يُذكر أنَّ أكثر من هدنة أعلنتها القوات الحكومية والاتحاد الديمقراطي الكردي، فشلت، في وقف القتال، كان آخرها بمساعي كنسية خوفًا على حياة السكان المدينة التي تشهد ثان أكبر حالة نزوح.

وفي سياق متصل، هاجم مسلحون مجهولون ليل أمس الاثنين، حاجزًا لتنظيم "داعش" عند دوار البلعوم في مدينة الميادين في ريف دير الزور، وسمعت أصوات سيارات الإسعاف تتجه نحو منطقة الحاجز، كما أكدت المصادر أن التنظيم أذاع عبر مكبرات الصوت عن حاجته للمتبرعين بالدم.

وكانت مصادر موثوقة، أفادت بأنها شاهدت سيارتين تابعتين لـ"الحسبة" في شارع سوق الأغنام في مدينة الميادين في ريف دير الزور، وهما محترقتان، دون معلومات عن مصير عناصر التنظيم الذين كانوا يستقلونها، حيث أكدت المصادر أنَّ السيارتين تعرضتا لهجوم من قبل مسلحين مجهولين خلال ساعات الليل.

وكان تنظيم "داعش" قد أعدم في الـ14 من شهر كانون الثاني / يناير الجاري، 3 رجال في مدينة الميادين، اثنان منهم بتهمة "التعامل مع النظام النصيري"، وأطلق النار عليهما ومن ثم صلبهما، فيما أعدم الأخير وتم فصل رأسه عن جسده وصلبه على أن يبقى مصلوبًا 3 أيام عند دوار البكرة في المدينة.

ومن جهة أخرى، ارتفع إلى 12 على الأقل عدد  القتلى في صفوف وحدات "حماية الأكراد" وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش" خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في مدينة الحسكة خلال الأيام الثلاثة الفائتة.

فيما ارتفع إلى 5 على الأقل عدد المواطنين الذين استشهدوا حتى الآن، جراء إصابتهم في قصف للقوات الحكومية على مناطق في مدينة الحسكة وإصابتهم برصاص قناصة في المدينة.

وأكدت مصادر، استشهاد سيدة وإصابة عدد من أطفالها بجراح، جراء قصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي على مناطق في قرية القسطل في الريف الشرقي لحماة.