أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي

حذرت أوساط فلسطينية رسمية، الاثنين، من إمكان انفجار الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ إثر الممارسات اللاإنسانية التي ترتكب من قِبل السجانين بحق أكثر من 7 آلاف أسيرٍ.

وذكر رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، أنَّ الأوضاع في السجون تسير نحو الانفجار، ولم يعد هناك مجال للاحتمال أمام تمادي سلطات الاحتلال وإدارة السجون في انتهاك حقوق الأسرى.

وأشار قراقع إلى أنَّ الأسرى مقبلون على خطوات احتجاجية وعصيان شامل وتمرد على قوانين وإجراءات السجون إذا استمرت الأوضاع في هذه الحالة السيئة، مشددًا على أنَّ "الوضع خطير ولم يعد مجرد مضايقات تستهدف حياة الأسرى بل عملية مبرمجة لسحق إنسانية الأسير وتذويبه في سلسلة من الممارسات التي تستهدف البعد النضالي للأسير وروحه الوطنية".

وبحسب قراقع فإنَّ "الأسرى سيبدأون خطوات احتجاجية وعمليات عصيان وتمرد على قوانين إدارة السجون في العاشر من آذار/مارس الجاري"، موضحًا أنها ستشمل الامتناع عن الخروج إلى الفورات والامتناع عن الوقوف على العدد اليومي، وإخراج الأدوات الكهربائية وإضرابات متدرجة عن الطعام إضافة إلى التكبير والضرب على الأبواب.

وذكر قراقع: "هذه الخطوات ستتوج يوم 17 من نيسان/أبريل بإعلان إضراب شامل عن الطعام، وقد هدد الأسرى من ضمن هذه الخطوات بإحراق الغرف والبطاطين إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم العادلة، ومن أبرزها العلاج الطبي وإخراج المعزولين ووقف الإجراءات التعسفية الجماعية والفردية والتنقلات ووقف الاعتقال الإداري ومنع الأهالي من الزيارات وغير ذلك من المطالب المعيشية".

في سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى بأنَّ الأسير إبراهيم محمود الجمال من سكان العروب، نقل بشكل عاجل إلى مستشفى سوروكا بسبب تردي وضعه الصحي وفقدانه البصر والنطق والسمع والدخول في غيبوبة وحالته الصحية أصبحت محرجة للغاية.

كما أنّ الأسير عيسى التكروري من سكان أريحا تم نقله إلى مستشفى "مائير سابا" بسبب معاناته من مرض السحايا وارتفاع درجة الحرارة، وأنَّ وضعه في المستشفى أصبح مستقرًا، بحسب محامي الهيئة.

وذكر المحامي كريم عجوة أنَّ 52 أسيرًا في سجن عسقلان تحول نصفهم إلى مرضى بسبب تصاعد سياسة الإهمال الطبي بحقهم وعدم تقديم العلاج اللازم.