بغداد – نجلاء الطائي
أوضحت مصادر في محافظة نينوى العراقية، اليوم الاثنين، أن تنظيم "داعش" سيطر على أجزاء من قضاء تلعفر "90 كم غرب الموصل، 405 كم شمال بغداد"، وخصوصًا مطارها العسكري، مؤكدة أن القوات المسلحة وبدعم من العشائر تقاتل مسلحي داعش من دون وصول تعزيزات إضافية، في حين نفى مصدر عسكري "سيطرة عناصر التنظيم على أجزاء من القضاء"، محذرًا من حدوث كارثة إنسانية إذا لم تصل تعزيزات عسكرية إلى القضاء خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقالت المصادر، إن عناصر تنظيم "داعش" سيطروا على أجزاء من قضاء تلعفر بعد معارك طاحنة بين مسلحي التنظيم والأجهزة الأمنية المدعومة من عشائر القضاء، وأن المسلحين سيطروا على مطار تلعفر العسكري ومحيطه بعد اشتباكات دامت ثلاثة أيام.
وأضافت المصادر أن القوات الأمنية تقاتل جموع كبيرة من مسلحي "داعش" منذ ثلاثة أيام من دون وصول تعزيزات إضافية لها من خارج القضاء لدعمها.
من جانبه أفاد مصدر في قيادة العمليات المشتركة، بأن القوات الأمنية في قضاء تلعفر في حاجة ماسة إلى تعزيزات عسكرية كونها تخوض اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش منذ ثلاثة أيام، نافيا سيطرة مسلحي داعش على أجزاء من القضاء.
وقال المصدر، إن هناك معارك طاحنة تدور حاليا بين قوات الأمن العراقية وعناصر تنظيم داعش بالقرب من قضاء تلعفر ولم تستطع السيطرة على أي جزء من القضاء، مبينا أن قائد عمليات تلعفر اللواء محمد القريشي "أبو الوليد" لا يزال موجودا في القضاء ويقود القطعات العسكرية فيها.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف، أنه من الضروري إرسال قوة عسكرية خلال الساعات المقبلة لدعم قيادة عمليات تلعفر، محذرًا من حدوث كارثة إنسانية في القضاء اذا لم تصل تعزيزات لفتح الحصار الذي بدء عناصر داعش بتطبيقه على المدينة.
وتعتبر مدينة تلعفر من المدن التركمانية العريقة وتقع على بعد حوالي 70 كم شمال غربي الموصل وهي أكبر قضاء في محافظة الموصل بل في العراق اجمع، ويبلغ عدد نفوس التركمان فيها 400 ألف نسمة وأنهم يتكلمون باللغة التركمانية وبلهجة خاصة.
ويعد القضاء الوحيد في محافظة نينوى الذي لم ينسحب الجيش العراقي منها كما حصل في باقي مناطق المحافظة التي تركها من دون قتال.