وزارة الخارجية التونسية

لم يكد ينسى التونسيون تصريحات وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، قبل أقل، من أسبوع التي قال فيها أنّه على تركيا عدم منح تأشيرات للتونسيين الذين يكتبون في طلب التأشيرة التركية كلمة "عبور للجهاد في سورية" في حين أنّ التونسيين يدخلون تركيا من دون تأشيرة.

وأكد البكوش لدى حضوره في برنامج "قهوة عربي" على التلفزيون التونسي الرسمي  أنّ السلطات التركيات تفهّمت الجانب التونسي وعملت على إلغاء كلمة "جهاد" من التأشيرة التي يملؤها التونسيين، وفق تعبيره، وكانت التصريحات أثارت موجة من التندر والسخرية من جهة، والاستغراب من جهة ثانية، إذ كيف لوزير خارجية أنّ لا يعرف أنّ التونسيين يُسافرون إلى تركيا من دون تأشيرة منذ أعوام طويلة.

وأصبح هذا التصريح، محور اهتمام وسائل الإعلام المحلية تبعه تصريح لوزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي التي قدمت اقتراحًا للحد من التهميش بالنسبة إلى المناطق الداخلية من خلال تحويل العلم التونسي الذي دخل موسوعة "غينيس" لأكبر علم، إلى أغطية توزع على العائلات الفقيرة في القرى التونسية، في حين أنّ الفصل 129 من المجلة الجزائية التونسية يبرز أنه "يعاقب بالسّجن مدّة عام كل من ينتهك علانية بالقول أو بالكتابة أو بالإشارة أو بغير ذلك من الطرق العلم التونسي أو علمًا أجنبيًا".

ويعتبر عدد من المراقبين التونسيين أنّ هذه الأخطاء والزلات تضاف إلى حالة الارتباك التي أصبحت الحكومة التونسية الجديدة تتصف بها بعد الهفوات وزلات اللسان المتكررة التي صدرت عن رئيس الدولة الباجي قائد السبسي، خصوصًا خلال المسيرة الدولية التي نظمتها تونس عقب الهجوم المتطرف على متحف "باردو" الأثري في العاصمة التونسية حيث نادى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند باسم فرانسوا ميتيرون  وغيرها من الأخطاء "البروتوكولية" التي صارت محل تندر في تونس وفي عدد من وسائل الإعلام الاجنيبة.