بغداد - نجلاء الطائي
اعترفت وزارة الأمن الكردية بوجود عدد من مسلحيها لدى تنظيم "داعش"، محمّلة التنظيم مسؤوليّة أيّة إساءة يتعرض لها عناصرها المختطفون، والذين تم عرضهم، الجمعة، في شريط مصور، أظهر إعدام أحدهم ذبحًا.
ويأتي هذا في وقت تمكّنت "البيشمركة"، المعززة بالطيران الحربي الأميركي والعراقي من طرد عناصر "داعش" من مركز ناحية زمار، مكبدة إياه خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأكّدت وزارة الأمن الكردية (البيشمركة)، في بيان لها، أنَّ "عددًا من جنودها ضلّوا الطريق، ودخلوا بالخطأ إلى مناطق (داعش)، وبعض منهم جرحى، وعلمنا أنه يتم التعامل معهم بأسلوب غير إنساني".
وشدّدت على أنَّ "كل خطر يهدّد حياة هؤلاء البيشمركة سيدفع (داعش) والمتعاونين معهم ثمنها غاليًا"، مبرزة أنها "تراقب عن كثب تحركات التنظيم، والذين يتعاونون معه، أو يساعدونه".
وفي السياق الميداني، أكّد ضابط برتبة نقيب في قوات "البيشمركة"، المرابطة في ناحية زمار، أنَّ "قوات البيشمركة المعززة بالطيران الحربي الأميركي والعراقي، تمكنت من طرد عناصر داعش من جميع الأحياء السكنية في مركز ناحية زمار، شمال غربي الموصل، بعد معارك شرسة وعنيفة".
وأضاف أنَّ "الضربات الجوية المركزة وضربات قوات البيشمركة والقوة النارية الكثيفة عجلت بفرار عناصر داعش، وتركهم لمواقعهم، مخلفين ورائهم عشرات القتلى ومعدات وآليات وأسلحة متنوعة".
ولفت المصدر ذاته إلى أنَّ "قوات البيشمركة لم تدخل إلى كل أحياء زمار، الخالية من داعش، لأنَّ التنظيم فخّخ غالبية المداخل والشوارع والبيوت، وحتى بعض أعمدة الكهرباء".
وتابع أنَّ "خسائر البيشمركة هي شهيد واحد وجريح واحد، إثر انفجار عبوة ناسفة بعربتهم التي أصابتها أضرار متوسطة".
وتمكنت قوات أمنية، في صلاح الدين، وبمساندة متطوعي الحشد الشعبي، مساء السبت، من تحرير قرية السلام في ناحية سليمان بيك، في قضاء طوزخورماتو، بعد اشتباكات عنيفه مع مسلحي "داعش"، أسفرت عن مقتل اثنين، وإصابة ثمانية من متطوعي الحشد الشعبي.
إلى ذلك، كشف رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام الدكتور أحمد شامي، في حديث صحافي، أنَّ "حصيلة القصف العشوائي لقوات الجيش على الفلوجة، منذ ثمانية أشهر، بصواريخ الراجمات والطائرات والبراميل المتفجرة، بلغت 830 قتيلاً و2595 جريحًا"، مشيرًا إلى أنَّ "غالبية الضحايا من المدنيين".
وأبرز الشامي أنَّ "الوضع الإنساني والصحي لأهالي الفلوجة بات كارثيًا بسبب استمرار القصف، على الرغم من المناشدات المحلية والدولية، في ضوء استمرار انقطاع التيار الكهربائي، وتدمير المولدات الأهلية، ومحطات تنقية مياه الشرب".
وأعلن قائمقام طوزخورماتو شلال عبدول، مساء السبت، أنَّ "القوات العراقية فرضت سيطرتها على كامل جبال حمرين، في الجهة الرابطة بين ديالى كركوك وصلاح الدين".
وأكّد عبدول أنَّ "قرية إنْجانَة هي الأخرى تحررت من سيطرة عناصر داعش وسليمان بيك ستحرر الليلة، مع استمرار المعارك ضد الجماعات المتطرفة"، مشيرًا إلى أنَّ "القوات الكردية لم تشارك حتى الأن"، لكنه لم يوضح سبب ذلك.
وعن طريق تكريت- كركوك، أضاف أنّه "لا يزال تحت سيطرة المتطرفين، وما تحرر هو ضمن الحدود الإدارية لطوزخورماتو".
وبدوره، أعلن قائممقام قضاء الخالص في محافظة ديالى عدي الخدران أنَّ "قوات مشتركة من الجيش والشرطة مدعومة بالحشد الشعبي والطيران الحربي خاضت معارك عنيفة مع تنظيم (داعش)، في منطقة انجانه، شمال بعقوبة، والتي تمثل آخر معاقل التنظيم في منطقة حوض العظيم".
ولفت إلى أنَّ "المعارك أسفرت عن مقتل 30 مسلحًا من داعش، وتحرير تسع قرى زراعية مترامية الأطراف، إضافة إلى منطقة انجانه بالكامل، بعد رفع العشرات من العبوات الناسفة والألغام الأرضية، التي كانت أبرز معرقلات تقدم القوات الأمنية"، معتبرًا أنَّ "الطيران الحربي لعب دورًا محوريًا في دك أوكار داعش، وإيقاع خسائر فادحة في صفوفه".
وأشار الخدران إلى أنَّ "القوات الأمنية بدأت بتنظيم دفاعات في محيط منطقة انجانه، عبارة عن سواتر ترابية، إضافة إلى نشر كمائن متقدمة بهدف منع أية محاولة لتنظيم داعش للعودة بهدف استعادة ما تم تحريره من مناطق".