جانب من تظاهرات الحوثيين

تظاهر آلاف الحوثيين في صنعاء غداة رفضهم مبادرة الرئيس  اليمني عبدربه منصور هادي لحل الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من أسبوعين وقطعوا شوارع رئيسة وسط العاصمة ما تسبب في شل الحركة لساعات في محيط عدد من المؤسسات الحكومية، بينها البرلمان ورئاسة الوزراء والبنك المركزي.

و ترأس هادي اجتماعًا لحكومة الوفاق في القصر الرئاسي وأمر بخفض سعر الوقود بنسبة 30 في المائة من مقدار الزيادة الأخيرة التي أضافتها الحكومة بدءًا من اليوم. وأمر الحكومة بالاستمرار في أداء مهامها حتى يتم تشكيل حكومة جديدة، مؤكدًا بذلك أنه ماضٍ في تنفيذ بنود المبادرة التي أقرها اللقاء الوطني الموسع على رغم رفض الحوثيين الذين اعتبروها "التفافًا على مطالبهم".

وجابت تظاهرة الحوثيين شوارع العاصمة وصولًا إلى قلبها في ميدان التحرير والشوارع المتفرعة عنه حيث يقع البرلمان ومجلس الوزراء والبنك المركزي ومكتب رئاسة الجمهورية متسببة في شل الحركة لساعات وإعاقة وصول الموظفين إلى أماكن عملهم وذلك في سياق التصعيد المتدرج الذي دعا إليه زعيمهم عبدالملك الحوثي ولوح فيه بإمكان اللجوء إلى العنف.

ويشترط الحوثيون إسقاط الحكومة والتراجع عن قرار الزيادة في أسعار الوقود وإشراكهم في القرار السياسي، كما يؤكدون رفضهم مبادرة هادي الأخيرة التي دعتهم إلى الانخراط في تنفيذ بنودها وتسليم مدينة عمران إلى الدولة ووقف المواجهات في الجوف.

و يواصل آلاف المسلحين التابعين لهم تطويق العاصمة من الاتجاهات كافة منذ أكثر من أسبوعين استحدثوا مخيمات جديدة قرب نقطة الأزرقين عند المدخل الشمالي للمدينة.

وأكد هادي أثناء ترؤسه اجتماع الحكومة أنها "ستستمر في عملها في شكل طبيعي واعتيادي حتى يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بناء على توصيات اللجنة الوطنية الرئاسية المشكلة من جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية والمقرة في اللقاء الوطني الموسع".

ودعا هادي الأطراف إلى أخذ العبرة من الفوضى في بلدان عربية أخرى، مجددًا تعهده بأن الدولة "ستعمل بكل حزم تجاه استمرار جماعات الحوثي بالتصعيد في العاصمة صنعاء ومحيطها". وقال"سنعمل من أجل استتباب الأمن والحفاظ على السكينة العامة للمجتمع مهما كان الأمر، ولن نتهاون في ما يتعلق بأمن العاصمة صنعاء".