مجلس الأمن القومي الأميركي

كشفت مصادر مطلعة، عن تقارير أمنية  قدمها عضو مجلس الأمن القومي الأميركي كوين تان ويكتور ويسز، بعدما تم تعييه أخيرًا في إدارة متابعة جماعات الإسلام السياسي في المخابرات الأميركية.

وأظهرت التقارير، أنَّ إدارة بوش المسؤولة عما يحدث في العالم العربي، خصوصًا أنَّها غيَّرت استراتيجية التعامل مع جماعات الإسلام السياسي من اعتبارهم عناصر متطرفة إلى ناشطين سياسيين أصحاب مطالب مشروعة ناتجة عن سلسلة من المظالم التي يعيشونها كالفقر والبطالة.

وأكدت أنَّ خبراء التطرف المحيطين بالرئيس أوباما نصحوه بالتعامل مع جماعات الإسلام السياسي من خلال نظرة اجتماعية وليست أمنية فقط، مشيرين إليه بضرورة التعاون الاستخباراتي المتعاظم مع هذه الجماعات باعتبارها مؤثرة في عملية صنع القرار اتجاه منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت المصادر أنَّ كوين ويسز، قدَّم  تقريرًا للمخابرات الأميركية، قال فيه "إنَّ إدارة الرئيس السابق بوش الابن كانت تعتبر الحركات الإسلامية، خصوصًا جماعة "الإخوان المسلمين" عدوًا مباشرًا، بينما إدارة أوباما غيرت استراتيجية التعامل معها على اعتبار أنهم مؤثرين في صنع القرار في الشرق الأوسط .

وأشارت إلى أنَّ سبب مطالبة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغريني، السلطة الحاكمة في مصر بـ"صون حرية التظاهر السلمي" ومناشدة "جميع الأطراف في مصر إلى ضبط النفس" هو تغيير سياسة أوباما اتجاه جماعة الإسلام السياسي.

وكانت  موغريني، صرَّحت في بيان لها مساء الأحد الماضي، بأنَّ "الاحتجاجات التي شهدتها الذكرى الرابعة لثورة يناير شملت أعمال عنف أسفرت عن خسائر في الأرواح"، معتبرة أنَّ "الحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا وإحراز التقدم المنشود".