صنعاء - عبد العزيز المعرس
أعلن تنظيم "القاعدة" عن مقتل أكثر من 50 جنديًا يمنيًا من الجيش والشرطة، أثناء هجمات مسلحة في شبوة، شرق صنعاء، كما تبنى هجومًا بسيارة مفخخة على تجمع لـ"الحوثيين"، في مأرب.
وكشفت مصادر محلية، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "تنظيم القاعدة استهدف، عصر الأحد، تجمعًا للحوثيين بسيارة مفخخة، في إحدى مستشفيات محافظة مأرب، شمال اليمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى".
وأوضحت المصادر أنَّ "9 قتلى سقطوا على الأقل، وجرح 23 آخرين، في صفوف الحوثيين، في مستشفى الجفرة، نتيجة انفجار السيارة المفخخة".
وأشارت إلى أنَّ "سيّارات الإسعاف، وأطقم حوثية، هرعت إلى مكان الانفجار، وقامت بنقل القتلى والجرحى".
وتبنى تنظيم "القاعدة"، في بيان مقتضب، العملية الهجومية، مشيرًا إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من "الحوثيين".
وفي سياق متصل أكّد تنظيم "أنصار الشريعة"، المحسوب على تنظيم "القاعدة" في اليمن، أنَّ "عناصره قتلت أكثر من 50 جنديًا في الجيش اليمني، في محافظة شبوة جنوب البلاد، في شهر واحد".
وأضاف التنظيم، في تدوينة على صفحة تابعة له في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أنَّ "مسلحيه شنّوا هجمات استهدفت الجيش اليمني في مديرية ميفعة، التابعة لمحافظة شبوة، في أيلول/سبتمبر الجاري، أدت إلى مقتل ما يزيد عن 50 جنديًا"، فيما لم يصدر أيّ تعقيب من جانب الجيش اليمني في هذا الشأن.
وتنفذ عناصر تابعة لـ"القاعدة"، بصورة متكررة، عمليات تستهدف قوات عسكرية وأمنية في محافظات عدة من بينها شبوة.
يذكر أنَّ وحدات عسكرية من الجيش اليمني، بالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية، بدأت في نيسان/أبريل الماضي، في تنفيذ عملية واسعة تحت شعار "معًا من أجل يمن خال من الإرهاب"، وذلك ضد عناصر تنظيم "القاعدة" في محافظتي شبوة وأبين (جنوب)، أدت إلى مقتل 500 من عناصر التنظيم، و40 جنديًا من الجيش، حسب تصريحات رسمية في حزيران/ يونيو الماضي.
وسيطر المسلحون الحوثيون، قبل أسابيع، على مستشفى الجفرة الواقع على الطريق العام بين العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب، وقاموا بتحويله إلى ثكنات عسكرية.
وتوعد تنظيم "القاعدة" بمضاعفة هجماته المسلحة ضد الحوثيين الذين يصفهم التنظيم بـ"الروافض"، حيث نفذ منذ شهر أكثر من 5 عمليات استهدفت نقاط تفتيش، وتجمعات للحوثيين، سقط إثرها عشرات القتلى والجرحى.