الرئيس عبد الفتاح السيسي و عادل الجبير

أعلنت رئاسة الجمهورية، الأحد، أنَّ مصر والسعودية توافقتا حول أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في سورية واليمن وليبيا، توقف نزيف الدماء وتحافظ على السلامة الإقليمية لتلك الدول ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى مؤسساتها الوطنية.

وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى أنه من الضروري تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة.

وأكّد الرئيس السيسي، على حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري ولا تقبل القاهرة أيَّ مساس به.

وأضاف الرئيس أنه يتعين تعزيز التكاتف العربي في المرحلة الراهنة، مشددًا على أن دعم التضامن من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التي تهددها والتصدي إلى أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، بالإضافة إلى العمل على عودة الدول التي تعاني من ويلات التطرف والمواجهات المسلحة.

وأبرز الرئيس السيسي أهمية القوة العربية المشتركة للحفاظ على الدول العربية، وصون مقدرات شعوبها، لافتًا إلى أن هذه القوة ليست موجهة ضد أي طرف.

وعقد وزير الخارجية السعودي، جلسة محادثات مع نظيره المصري سامح شكري في قصر التحرير صباح الأحد، استمرت قرابة ساعتين وتأخرت عن موعدها المحدد، للتوصل إلى التوافق في الرؤية بين البلدين بشأن الملفات الإقليمية، خصوصًا ما يحدث في اليمن وسورية وليبيا.

ونفى الوزير السعودي خلال المؤتمر وجود أي خلافات بين البلدين في شأن سورية واليمن، وأضاف "نسعى إلى إيجاد الأمن والاستقرار في سورية، حتى يمكن للمؤسسات أن تتعامل مع التحديات فيما بعد نظام الأسد".

وتابع الجبير "مصر جزء هام من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وهناك تنسيق واسع مع القاهرة والأمم المتحدة في هذا الشأن".

واختتم الوزير السعودي حديثه "نؤكد على أهمية العلاقات بين البلدين والعمل على تعزيزها وأتطلع إلى مزيد من التشاور".