جماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن

اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن الحرب التي يشنها الجيش اليمني في المناطق الجنوبية إعاقة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، جاء ذالك بالتزامن مع اجتماع رئيس الدائرة السياسية في جماعة "الإخوان" حزب "الإصلاح" سعيد شمسان، مع قيادات من الجماعات الإسلامية المتشددة "تنظيم القاعدة" في محافظة مأرب شمال شرق البلاد.
وكشفت مصادر رسميّة لـ"العرب اليوم"، أنّ عددًا من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" عقدت لقاء سري بقيادة سعيد شمسان، مع قيادات من "تنظيم القاعدة"، في محافظة مأرب بعد فرار تلك القيادات من مناطق القتال في كل من شبوة وأبين جنوب البلاد.
وأكّد المصدر، أنّ الاجتماع الذي يهدف لإطلاع قيادات "تنظيم القاعدة"، على الخطة البديلة التي يجب على الجناح السياسي  للإصلاح  تنفيذها بصورة عاجلة بعد رفض الرئيس اليمني الوساطات التي قادها قيادات "الإخوان" لوقف الحرب ضد التنظيم.
وأفاد المصدر، أنّ الجماعات الإسلامية المتشددة "تنظيم القاعدة"، طلبت من قيادات حزب "الإخوان"، كونها تملك عددًا من قيادات الأجهزة الأمنية في مفاصل الدولة تقديم الدعم اللوجستي لها وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن تحركات الرئيس اليمني ووزير الدفاع ومجموعة من قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية من بينهم قائد المنطقة العسكرية الـ4 وكذالك قائد محور عتق والمنطقة العسكرية الثانية والسابعة وقائد المنطقة العسكرية الـ 3 في مأرب شرق البلاد.
وأوضح المصدر، أنّ الاجتماع انتهى بتشديد قيادات حزب "الإصلاح"، على نقل المواجهات إلى المدن وفق تعليماتهم وتخطيطاتهم حتى يتم الضغط على الرئيس هادي منصور لوقف تلك الحرب.
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، أنها تلقت معلومات استخبارية أنّ "تنظيم القاعدة"، ينوي نقل المعارك والقتال إلى 5 محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء، وهذا ما تمخض عن اجتماع قيادات "الإخوان"، وقيادات "تنظيم القاعدة" في محافظة مأرب شرق البلاد.
وأشار وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد إلى، أنّ الحرب مع تنظيم القاعدة لن تتوقف حتى يتم تطهير المناطق جميعها من تلك العناصر بعد فرارها إلى محافظتي مأرب وبلدات متاخمة للجوف.
واعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين"، في اليمن بأن الحرب التي يشنها الجيش على القاعدة والجماعات الإسلامية المتشددة هي إحدى الأدوات التي يستخدمها هادي ووزير الدفاع لإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واستخدامها سوطاً ضد بعض الخصوم من التيارات الإسلامية.