أعمال العنف التي وقعت في تونس

فتح جندي تونسي النار على رفاقه في قاعدة "بوشوشة" العسكريَّة في العاصمة التونسية، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح قبل أن يطلق النار علي نفسه ويسقط قتيلاً، ولم يتضح بعد الأمر الذى جعل الجندي يقدم على فعلته، لكن الحادث يمثل إنذارًا بأن العاصمة ما زالت على حافة السقوط بعد الاعتداء الذي وقع في آذار/مارس على متحف "باردو" الوطني من طرف متشددين.

وكثفت أجهزة الأمن من إجراءاتها، وجرى إخلاء مدرسة محلية تزامنًا مع تمشيط المروحيات التابعة للجيش للمنطقة في محيط الحادث، كما عملت قوات الشرطة مدعومة بالكلاب البوليسية المدربة على تفتيش السيارات المتوقفة خوفًا من وجود مركبات مفخخة في الحي الذي يضم معسكرين للشرطة.

وتخوض القوات التونسية عمليات عسكرية ضد المتشددين منذ آذار/مارس، بعد أن أطلق مسلحان النار على السائحين المتواجدين داخل متحف "باردو" ما أدى إلى مقتل 21 شخصًا، في واقعة هي الأسوء في تونس منذ أكثر من عقد من الزمان.

ورفض الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، بلحسن الوسلاتي، إبداء الدوافع التي أدت إلى إقدام المسلح على فعلته، مشيرًا إلى أنّ القوات المسلحة سيطرت على الموقف في أعقاب إطلاق النار،

مضيفًا أن الجندي المتورط في الواقعة جرى منعه من حمل أي سلاح في وقت سابق من الجريمة، وأنّ السلاح الذي استخدمه استولى عليه من جندي آخر.

وأوضحت تقارير إعلاميّة أنّ الحادث أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم ضابط برتبة عقيد إضافة إلى مطلق النار كما أصيب 15 آخرين.

ولم تصنف الواقعة على أنها من الأعمال التخريبية، على الرغم من وجود إصابات خطيرة من الضحايا جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، تزامنًا مع ما تواجهه البلاد من جماعات متشددة على صلة بتنظيم "داعش" وكذلك "القاعدة" ودأب المتطرفون على مهاجمة قوات الأمن.