ضرب زلزال بقوة  6.5 درجات على مقياس ريختر الحادية عشرة صباح اليوم الجمعة "بومرداس" الجزائرية، وحدد مركزه على مسافة 19 كلم  شمال شرق بولوغين في الجزائر العاصمة وفق مركز البحث في علم الفلك والفيزياء والجيوفيزياء وأسفر عن مقتل  12 شخصًا بينهم 3 من عناصر الأمن  وامرأة تأثروا بجروحهم بعد أن ألقوا بأنفسهم من شرفة عمارة شرق العاصمة، وبهذا ترتفع الحصيلة المؤقتة لقتلى زلزال العاصمة إلى  12 شخصًا و 200 جريح حتى الساعة. وأثار الزلزال الهلع والخوف في شوارع العاصمة بعد انهيار المساكن والبنايات الهشة التي تأثرت بالهزة الأرضية، وتدخلت مصالح الحماية المدنية لنقل الجرحى مع تسخير الجرافات والشاحنات لانتشال الجثث واحتواء الوضع قبل تأزمه
و أحدث الزلزال حالة من الخوف والارتباك لدى السكان الذين خرجوا إلى الشوارع خشية الهزات الارتدادية التي كانت بعضها قوية.
وتفقد وزير الداخلية الطيب بلعيز صبيحة المنطقة المنكوبة وعاين المناطق التي شعرت بالزلزال، مؤكدًا العمل على وضع مخطط عاجل لإيواء المتضررين من الزلزال. وشكلت  وزارة الداخلية  خلية لإدارة الأزمة عقب الزلزال الذي ضرب ولاية الجزائر، وتجري الوزارة مسحًا للأضرار الحاصلة
وفي سياق متصل يعقد وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز والأمين العام لوزارة الداخلية والمدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ اجتماعًا مغلقًا لدراسة الأوضاع الناجمة عن الزلزال
وكان والي ولاية الجزائر أعلن عن تشكيل فرق لتقييم الخسائر ووضع قائمة العائلات المعنية بالترحيل، ستبدأ عملها، هذا الإعلان جاء بعد تسجيل بعض الخسائر المادية التي خلفها الزلزال.من جهته أكد مركز رصد الزلزال أن الحالة مستقرة و لا يتوقع  حدوث هزات عنيفة، عازيًا سبب حدوث الزلزال  إلى ارتفاع في درجات  الحرارة التي سجلت على مستوى الولايات الجزائرية خلال شهر رمضان والتي فاقت معدلها الفصلي.