قوات الاحتلال الإسرائيلي

اتَّهم عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صالح العاروري، قوات الاحتلال الإسرائيلي، بخرق بنود صفقة "وفاء الأحرار" بعد التعديد بإبعاد معتقلي الصفقة التي أبرمتها الحركة من قبل بوساطة مصر.
وأكد العاروري، أن "حماس" وفصائل المقاومة تعرف الطريق نحو استرداد الحقوق والحريات، واصفًا الصفقة بأنها "واضحة المعالم، ولا يسمح أي بند للاحتلال بإعادة اعتقال المحررين حتى لو نفذت المقاومة أي عمليات أسر جديدة".
من جانبها، أصدرت "حماس" بيانا، أكدت خلاله رفضها القاطع لإبعاد قيادات ورموز فلسطينية إلى غزة، وعدّت ذلك جريمة حرب وتجاوزاً لكل الخطوط الحمراء التي لا يمكن السكوت عنها.
ورأت الحركة تعقيباً على تهديد الاحتلال الصهيوني بإبعاد قيادات فلسطينية إلى غزة، واعتقال أكثر من 50  أسيراً محرَّراً في صفقة "وفاء الأحرار"، واستمرار حملته في اعتقال قيادات ورموز وأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، أن الشعب الذي أفشل جريمة الإبعاد إلى مرج الزهور على حدود لبنان، قادر على إفشال أيّ جريمة إبعاد.
وحذرت "حماس" الاحتلال من مغبّة عدوانه السافر والمستمر ضد قيادات الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية، وحمّلته المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.
ودعت "حماس" إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي فاعل لصد العدوان الإسرائيلي، كما دعت الحركة إلى "تحرّك عاجل وفاعل سياسياً وإعلامياً على المستوى الرّسمي والشعبي لفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للأعراف والمواثيق الدولية، والانتصار والدفاع عن شعبنا الفلسطيني بالضفة والأسرى المحرّرين الذي يتعرّضون لأبشع إرهاب صهيوني".
في سياق متصل دعت وزيرة "العدل" الإسرائيلية، تسيبي ليفني، الأربعاء، إلى تحالف يضم الاحتلال الإسرائيلي والعالم ومن أسمتهم بالمعتدلين في الجانبين الفلسطيني والعربي للحرب ضد حركة المقاومة "حماس".
وقالت ليفني في منشور بثته على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يتعين على (إسرائيل)، العالم، والمعتدلين في الجانب الفلسطيني والعربي المحاربة سويا ضد حركة (حماس)، ودفعها إلى الزاوية وعزلها، وبهذه الطريقة يُفتح الطريق للعودة إلى المفاوضات ولفكرة حل الدولتين".
وأشادت ليفني بالتصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في السعودية؛ ودافع فيها عن التنسيق الأمني الفلسطيني مع العدو الإسرائيلي.