بغداد - نجلاء الطائي
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، أنَّ بلاده تحتاج إلى توسيع مهمتها المحدودة لتقديم المشورة والمساعدة في العراق، لتصل إلى محافظة الأنبار المحاصرة، وإلى حشود عسكرية كبيرة لشن عملية واسعة لاستعادة المناطق التي سيطر عليها مسلحو "داعش" في قضاء هيت غرب الرمادي.
واشترط ديمبسي، في تصريحات صحافية، على الحكومة العراقية أن تكون مستعدة لتسليح العشائر السنية كشرط مسبق للحصول على مستشارين من الخارج إلى المحافظة العراقية التي تقع في غرب البلاد، مستدركًا "لدينا مؤشرات ايجابية بأنَّهم مستعدون لكننا لم نبدأ في عمل ذلك حتى الآن".
وكشف مصدر أمني، الجمعة، أنَّ "قطاعات من الجيش وأفواج الطوارئ والحشد الشعبي وعناصر الصحوات بدأت تحتشد في ناحية البغدادي غرب الرمادي لشن عملية واسعة لاستعادة المناطق التي سيطر عليها "داعش" في قضاء هيت غرب الرمادي، مضيفًا أنَّ "خطة الهجوم سيضعها المستشارون الأميركيون المتواجدون في قاعدة عين الأسد في البغدادي".
وفي عامرية الفلوجة، استدعى "داعش" الأمير العسكري للتنظيم في الفلوجة وتمَّت محاسبته داخل المحكمة الشرعية في المدينة لفشله في السيطرة على ناحية عامرية الفلوجة وسقوط عدد من عناصر "داعش" بين قتيل وجريح.
على خلفية فشله، أجرى التنظيم تغييرًا للأمير العسكري في الفلوجة بقائد بديل من الموصل، وصل الفلوجة بصحبة تسعة من مساعديه وهو موصوف بالتشدد الديني والعنف مع تخويله الصلاحيات كافة لاقتحام العامرية" حسب مصدر في عمليات الأنبار.
وأشار المصدر، الذي لم يكشف عن أسماء قادة "داعش" في الفلوجة والعامرية لدواعٍ أمنية، إلى أنَّ عناصر وقادة "داعش" تتم مراقبة تحركاتهم من القوات الجوية العراقية وقصف تجمعاتهم في حال اقترابهم من عامرية الفلوجة.
وفي سياق متصل، أكد مدير شرطة ناحية عامرية الفلوجة جنوب شرق محافظة الأنبار الرائد عارف الجنابي، أنَّ "تنظيم "داعش" ينوي الهجوم على عامرية الفلوجة بالكلور الخانق"، مبينًا أنَّ "المسلحين سيطروا على كميات كبيرة من هذه المادة أخيرًا".
وأضاف الجنابي أنَّ "المسلحين ألحقوا أضرارًا بالمجمع السكني للناحية بعد استهدافهم له بقذائف الهاون، من دون تسجيل إصابات".
وفي صلاح الدين، حيث لا تزال الاشتباكات مستمرة إلى الآن مع تقدم لقوات الجيش التي وصلت إلى منطقة قريبة من مصفى بيجي، تمكنت قوات الجيش وبمساندة متطوعي الحشد الشعبي من استعادة 15 عجلة عسكرية نوع "همر" من مسلحي "داعش" بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الحي العصري وسط القضاء، وكان التنظيم سيطر عليها بعد انسحاب الجيش من المحافظة في حزيران/ يونيو الماضي.
وأعلن قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري، الجمعة، أنَّ "الأجهزة الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي دمرت أكثر من 60% من قدرات تنظيم "داعش" القتالية بعد معارك عنيفة جرت في أكثر من جبهة نجحت فيها القوات الأمنية من تحرير معاقل قوية للتنظيم، كانت مصدر السيارات المفخخة والانتحاريين"، مبينًا أنَّ "التنظيم يعاني أزمة بعد مقتل أغلب قادة الخط الأول والثاني على يد القوات الأمنية".
وفي العاصمة، أكد مصدر في الشرطة العراقية، أنَّ "اشتباكات اندلعت، الجمعة، بين الجيش العراقي و"داعش" في منطقة الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب غرب بغداد"، مضيفًا أنَّ "عدد من عناصر الجيش سقطوا بين قتيل وجريح جراء تلك الاشتباكات".
وانفجرت ،ظهر الجمعة، عبوة ناسفة تركها مجهولون داخل حافلة لنقل الركاب نوع "كيا" أثناء مرورها في منطقة حسينية الراشدية شمال شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.