حمص تتعرض لقصف قوات الحكومة بالصواريخ
دمشق ـ جورج الشامي
لا تزال حمص السورية مدينة وريفًا هدفًا لقذائف الحكومة لليوم السادس على التوالي، في هجمة هي الأشرس على الإطلاق شهدت تزايدًا في استخدام صواريخ أرض-أرض أخيرًا. وتزامنًا مع الأنباء القادمة من نيويورك بمنع روسيا إصدار بيان يسمح بوصول مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة في حمص
، أفاد ناشطون بتعرض مناطق في المدينة والريف للقصف بمختلف أنواع القذائف، بما فيها صواريخ الأرض أرض على أحياء عدة من حمص المحاصرة منذ ما يقارب 13 شهرًا، ما خلّف دمارًا هائلاً، وسط وضع إنساني خطير.
وبحسب الناشطين وتزامنًا مع القصف بالأسلحة الثقيلة تعرضت أحياء عدة في حمص القديمة لمحاولة اقتحام من قبل قوات الحكومة مدعومة من مليشيات "حزب الله" وما يسمى بجيش الدفاع الوطني.
وقال الناشطون إن الطيران الحربي التابع لقوات حكومة دمشق نفذ غارات جوية عدة مستخدمًا (الميغ)، مجددين تأكيد إطلاق صواريخ أرض أرض بشكل عشوائي، ليترك وراءه دمارًا هائلاً في منازل المدنيين والأحياء السكنية، وتصاعد لأعمدة الدخان في سماء المنطقة جراء القصف، إضافة إلى أن الرشاشات الثقيلة لا تكاد تهدأ من تمشيط الخطوط الأولى لمقاتلي "الجيش الحر".
ورصد الناشطون قدوم دبابات عدة من حاجز الفارابي في اتجاه حي باب هود.
وكان الوضع في الخالدية والقصور وجورة الشياح تكرارًا لسيناريو حمص القديمة، حيث استهدف القصف العنيف تلك الأحياء بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وكذلك صواريخ أرض - أرض، ما تسبب في أضرار جسيمة في المنازل والأحياء السكنية.
وأشار الناشطون إلى أن الحرائق اشتعلت جراء القصف على الخالدية في محاولة لاقتحام الحي من جهة المدرسة الأموية لليوم السادس على التوالي، مؤكدين مقتل بطل العالم لكمال الأجسام فراس سيد السليمان جرّاء القصف.
ووثق الناشطون تعرض 23 منطقة للقصف في الريف والمدينة وهي: "سوق الخضرة - باب الدريب - باب تدمر - الباب المسدود - باب التركمان - باب هود - بني سباعي - سوق الناعورة - السوق المسقوف - الورشة - الصفصافة - الحميدية - جورة الشياح - القرابيص - القصور - الخالدية - وادي السايح - تدمر - تلبيسة - الطيبة الشرقية - الخضر - الرستن - الحولة". وذلك من قبل قوات الحكومة المتمركزين في مناطق عدة من أحياء النزهة وعكرمة المواليتين وكتيبة الهندسة في كل من الرستن والمشرفة، الكلية الحربية، سطح قلعة حمص.