تنظيم "داعش

أصدر تنظيم "داعش" المتطرف فيديو لعملية قتل جماعي لـ200 طفل سوري داخل الأراضي التي تتبع سلطته في سورية.

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الفيديو يظهر 10 مسلحين من التنظيم يقفون في صف واحد، ويصوبون بنادقهم نحو رؤوس الأطفال، الذين أجبروهم على الاستلقاء جنبًا إلى جنب ووضع وجوههم في التراب.

ويبدأ أحد المسلحين في إطلاق النار من مسافة قريبة، على كل طفل على حدة بطول الصف من الأطفال المنبطحين، ثم يبدأ الآخرون في فتح النار مستخدمين أسلحتهم الرشاشة، وامتلأت المنطقة التي يقفون فيها بالغبار مما حجب رؤية سفك الدماء.

ويعتقد أن الفيديو تم تصويره في مكان ما داخل سورية، حيث يسيطر "داعش" على مساحات شاسعة من الأراضي، بما في ذلك الرقة عاصمة ما أسماه التنظيم "الخلافة".

وعلى الرغم من أن الفيديو استغرق أقل من 30 ثانية، إلا أنه يحتوي على العديد من المشاهد الوحشية التي يصعب تعديلها أو إخفائها، كما تم حجب الصوت على الرغم من سماع إطلاق النار بوضوح، ولم يظهر فيه ما هي تهمة هؤلاء الأطفال.

ومن المعروف أن "داعش" أعدم الأطفال من قبل، وذبح 1700 طالب عسكري في العراق، واستمرت تلك المذبحة يومًا كاملًا، ولكن هذه المرة تحتل المرتبة الأولى في أسوأ فظائع التنظيم.

ويذكر أنه فيم مضى تم تصوير شباب يسقطون من الشاحنة، يتوسلون من أجل حياتهم قبل أن يوضعوا في مقابر ضحلة ويتم إطلاق الرصاص عليهم.

وحاول المتطرفون أيضًا ابتكار طرق جديدة لقتل الناس، مثل قطع الرؤوس أمام العامة، وتقطيع الأوصال، كما أن رمي الناس من البنايات الشاهقة يبدو أمرًا شائعًا داخل أراضي "داعش".

وتجري عمليات القتل الأخرى في مجالات ذات أهمية، إذ بعدما اجتاح المتطرفون مدينة تدمر القديمة في سورية في أيار / مايو الماضي قتلوا العشرات داخل المدرج الروماني القديم فيها.