سيدات إيزيديات

لم يكتفِ تنظيم "داعش" بسبي الإيزيديات وأطفالهن والاعتداء على إنسانيتهن بشتى الوسائل، بل بات يضعهن "للبيع" في سوق للنخاسة عبر الإنترنت، ويحصل بذلك على موارد مالية تقدر بالملايين من الدولارات.
وكشفت قناتان ألمانيتان أن "داعش" تلقى أمولاً من مكاتب تابعة له في تركيا، ومنظمة شبه حكومية تابعة لرئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، تدفع "مضطرة" لمساعدة العائلات الإيزيدية.

وأجرت قناتا NDR وSWR الألمانيتان الرسميتان تحقيقًا توصل إلى أن تنظيم "داعش" يعرض نساءً وأطفالًا للبيع عبر سوق افتراضية للنخاسة على شبكة الإنترنت.
وقالت القناتان في بيان وزرع على وسائل الإعلام، إنهما تأكدتا من هذه المعلومات من خلال حديثهما مع عائلات الضحايا ووسطاء وأيضًا من خلال تقييمها لوثائق تؤكد ذلك.

وأضافتا أن الصحافيين التابعين للقناتين والذين أجروا التحقيق توصلوا إلى أن تحويل الأموال يتم أيضًا من خلال مكاتب اتصال تابعة لـ"داعش" في تركيا، موضحة أن "عملية البيع بالأساس تشمل سيدات إيزيديات وأطفالهن، وترغب عائلاتهم بإنقاذهم من بين أيدي التنظيم المتطرف".
ووفق تحقيقات هؤلاء الصحافيين، فإن هناك على ما يبدو مصدرًا آخرًا للأموال التي تقدم فدية للتنظيم؛ إذ تقول التحقيقات إن "منظمة شبه حكومية تابعة لرئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني يبدو أنها تدفع مضطرة جزءًا من هذه الأموال لعدوها اللدود داعش من أجل مساعدة العائلات الإيزيدية"، بيد أن التقرير لم يشر إلى أي رد لأربيل على هذه المزاعم سواء بالرفض أو بالتأكيد.

وأكد صحافيون في القناتين الألمانيتين أنهم حضروا عملية الإفراج عن سيدة إيزيدية وأطفالها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام وكانوا شهودًا على جميع مراحل التفاوض.
ولا يُعرف بالتحديد عدد الإيزيديات اللواتي لا يزلن أسيرات لدى "داعش"، بيد أن الخبراء يقدرون عددهن بالمئات.