عناصر من تنظيم "داعش"

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة "الداخلية" العراقية، العميد سعيد معن، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تطهير وتأمين المنطقة الممتدة من "الكيلوات" غرب اللطيفية جنوب بغداد، حتى "جرف الصخر"، شمال بابل، لافتا إلى أن هذه المناطق أصبحت مؤمنة بشكل كامل.

وأضاف معن، خلال مؤتمر صحافي عقده الخميس، أن الأجهزة الأمنية نجحت في تفكيك خلية متشددة، متورطة في التفجيرات الأخيرة التي شهدتها مناطق الشعلة، وبغداد الجديدة، والطالبية.

والتقى رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، الأربعاء، السفير الأميركي في بغداد، لبحث ملف التحالف الدولي للقوات الأمنية ودعم المقاتلين في الأنبار ضد تنظيم "داعش" وتحرير مناطق المحافظة.

وكشف كرحوت أن السفير أبلغه أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، وافق على افتتاح مركز أمني مشترك مع القوات العراقية، لتدريب القوات الأمنية ومقاتلي العشائر والمتطوعين، فضلا عن تخصيص 24 مليون دولار لدعم عشائر الأنبار بالسلاح والعتاد والتدريب لتحرير مناطقهم من تنظيم "داعش" المتطرف.

وكشفت وثيقة أعدتها وزارة الدفاع الأميركية، لرفعها إلى "الكونغرس" أن واشنطن تعتزم شراء أسلحة لرجال عشائر الأنبار منها بنادق "كلاشنيكوف"، وقذائف صاروخية وذخيرة لدعمهم في معركتهم ضد تنظيم "داعش" في المحافظة.

وفتحت قوات الأمن العراقية، الخميس طريقا آمنا لإخراج 500 طالب وطالبة كانوا محتجزين في أقسام داخلية جامعية في الرمادي.

وقال ضابط عسكري إن قوات الأمن تمكنت من تأمين خروج أكثر من 500 طالب وطالبة كانوا محتجزين داخل الأقسام الداخلية في كلية المعارف الجامعة وكلية الزراعة شرق الرمادي.

واحتجز الطلبة في الأقسام الجامعية بسبب الاشتباكات والمعارك الدائرة بين تنظيم "داعش"، والقوات الأمنية في محيط الكليات.

وأطلق الطلبة نداءات استغاثة عبر وسائل الإعلام إلى المسؤولين والأجهزة الأمنية لتأمين خروجهم والعودة إلى ديارهم.

وأبرز شيخ قبيلة البو فهد رافع عبد الكريم الفهداوي، أن "عناصر التنظيم المتشدد أقدموا على
تفخيخ شوارع منطقة السجارية شرق الرمادي، بمئات العبوات الناسفة، بالإضافة إلى تفخيخ عشرات المنازل في المنطقة ذاتها".

وأضاف الفهداوي أن "اشتباكات متقطعة وقعت بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم في منطقة السجارية"، مبينا أن "عددا من قناصي التنظيم ما زالوا متحصنين داخل المنازل".

ولفت مصدر أمني، إلى أن "داعش" فجّر سجن "بادوش"، بواسطة عبوات ناسفة وذلك بعد نقل من كان فيه من السجناء، مبينًا أن التنظيم كان يحتفظ بمئات السجناء الأسرى من ضباط الجيش والشرطة إضافة إلى مدنيين داخل "بادوش"، إلا أنه قام بنقلهم إلى داخل مدينة الموصل قبل تفجير السجن، فيما تشير معلومات أخرى إلى نقلهم إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم في سورية.

وأكد مصدر محلي في نينوى، أن تنظيم "داعش" تبنى عملية قطع شبكات الهواتف النقالة في الموصل، مشيراً إلى أن التنظيم أكد أنه لن يسمح بإعادتها مجدداً إلى المدينة.

وقال المصدر إن "تنظيم داعش أكد عبر "إذاعة الزهور" التي يتخذها منبرا لبث خطب زعيمه أبو بكر البغدادي وإعلان تعليماته في الموصل، أنه قطع شبكات الاتصال في مدينة الموصل".