صاروخ "هيل فاير"

كشفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية أليسا سميث، السبت، أنَّ الحكومة العراقية قدَّمت طلبًا لشراء 800 صاروخ "هيل فاير" من الولايات المتحدة، مرجحة أن تبدأ عملية التسليم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأكدت سميث في بيان، أنَّ هذا الطلب سيؤمِّن عملية الإسناد المتواصل لمتطلبات العمليات العسكرية للجيش العراقي ويُبيِّن قدرة العراق على تعزيز عملية تنفيذ المبيعات العسكرية الخارجية الأميركية كوسيلة لبناء القدرات العسكرية العراقية.

وفي السياق الميداني، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان لها، أنَّ طيران الجيش العراقي وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية استهدفوا رتلًا لعناصر "داعش" قتلوا فيه 30 متطرفًا وأحرقوا تسع عجلات في منطقة البو فراج في الأنبار.

وأضاف البيان أنَّ الأمير الأمني في "داعش" لقاطع بلدة بيجي المدعو مزهر ناظم ندا شلاش العبيدي، قُتِل مع أربعة من مساعديه في عملية نوعية، مشيرًا إلى مقتل القيادي في "داعش" زياد طارق عبد الله و7 من مرافقيه في صلاح الدين.

وتابع البيان أنَّ طيران الجيش العراقي وجَّه ضربة على تجمع لـ"داعش" في منطقة بيشكان في مدينة سامراء، أسفرت عن مقتل 28 متطرفًا من التنظيم، لافتًا إلى أنَّ طيران الجيش استهدف رتلًا للتنظيم أسفر عن مقتل 25 متطرفًا وحرق 5 عجلات في الطريق الحولي في بلدة الضلوعية.

وفي صلاح الدين، أعلن قائد الشرطة اللواء الركن حمد النامس، أنَّ القوات الأمنية من شرطة صلاح الدين وفرقة العمليات الخاصة والشرطة الاتحادية والرد السريع أنهت، السبت، تحرير الطريق الرابط بين تكريت وبيجي بعد تكبد التنظيم المتطرف خسائر كبيرة، مبينًا أنَّ القوات الأمنية انتشرت على طول الطريق من سيطرة الأقواس حتى 
وادي الموت، شمال تكريت.

وبيّن النامس أنَّ المعركة الآن "هي معركة الجهد الهندسي في إزالة وتنظيف الطريق من العبوات الناسفة لغرض تقدّم قواتنا باتجاه قضاء بيجي"، مشيرًا إلى أنَّ "فرق الجهد الهندسي تمكّنت من إبطال مفعول وتفجير أكثر من 50 عبوة ناسفة".

وأشار إلى أنَّ "قواتنا الآن تقيم الحواجز والسواتر الدفاعية وتنتشر لمسك الأرض في مناطق الحمرة والمحزم والمعسكرات والرياشية، شمال تكريت، داعيًا جميع العشائر في مناطق تكريت وبيجي والعلم والشرقاط لمساندة القوات الأمنية في تحرير المدن من "داعش"، متعهدًا بعودة النازحين من أهالي صلاح الدين إلى منازلهم قريبًا بعد تحرير جميع مدن وأقضية المحافظة.

وشهدت صلاح الدين، السبت، مقتل 18 شخصًا من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء، في قصف خاطئ لطائرة حربية في ساعة متقدمة من ليل الجمعة، استهدف منزلًا يعود للمواطن شهاب أحمد الجوعاني، شرق منطقة البوطعمة، جنوب قضاء بيجي، شمال تكريت، وكان القصف يستهدف تجمعًا لعناصر "داعش" بالقرب من المنزل.

وفي سياق متصل، أصدر تنظيم "داعش" تعليمات تقضي بإجبار النساء في تكريت وبيجي، على ارتداء النقاب في حال خروجهن من منازلهن لأي سبب، متوعدًا بجلد أي رجل يرافق امرأة لا تلتزم بارتداء النقاب.

كما منع التنظيم، التدخين بكل أنواعه في تكريت وناحية العلم شرق المدينة، وتوعَّد المخالفين بعقوبة الجلد، وأغلق مسلحوه محلات بيع السجائر والنارجيلة، وصادروا جميع السجائر من المحلات التجارية في المناطق المذكورة.

وفي قضاء طوزخورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين والتي تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد ويسكنها خليط من الكرد والتركمان والعرب، أكد قائم مقام القضاء صلاح الدين شلال عبدول، انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق بالقرب من جامع الوهاب وسط القضاء، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.

وفي محافظة ديالى شرق العراق، أعلن قائد شرطة محافظة ديالى الفريق الركن جميل الشمري، تنفيذ قوة خاصة من الشرطة مدعومة بالحشد الشعبي عملية نوعية داخل قرية التايه، ما أسفر عن مقتل 30 عنصرًا من "داعش" بينهم المفتي الشرعي للتنظيم لمناطق شمال المقدادية وهو سعودي الجنسية.

وأضاف الشمري أنَّ "قرية التايه تمثّل وكر الشر الذي حاول "داعش" تحويلها إلى معقل كبير لخلاياه المسلحة لضرب المناطق والقرى الآمنة بعد تهجير سكانها بأدوات القتل والتخويف"، لافتًا إلى أنَّ "العملية كانت بدعم مباشر من قبل الطيران الحربي الذي أمّن غطاءً للقوات المقاتلة ونجح في ضرب أوكار عدة تحصّن بها المسلحون المتطرفون".