مقتل 300 شخص على يد داعش رميًا بالرصاص

زعم السكان المحليون وجماعة متمردة منافسة، أنّ "داعش" اغتالت أكثر من 300 من موظفي الخدمة المدنية رميًا بالرصاص، وضمنهم 50 امرأة على الأقل في الموصل العراقية، ووفقًا لما ذكره متحدث باسم جماعة "الحشد الوطنية" المسلحة التي تقاتل التنظيم في مقاطعة نيفينيح، فإنه تم قتل الضحايا فى معسكر غازاني للجيش، السبت، كونهم من المرتدين والكفار.

وذكرت مصادر، أنّ الضحايا، يعملون في لجنة الانتخابات داخل العراق التي حثت الأمم المتحدة وغيرها من جماعات حقوق الإنسان على المساعدة فى وقف المذابح والجرائم ضد الشعب العراقي، ولم يتضح بعد سبب تواجد موظفي الخدمة المدنية فى المدينة التي تسيطر عليها "داعش"؛ ولكن تشير تقارير وسائل الإعلام المحلية، إلى أنهم كانوا يعملون هناك بسلام على مدى الأعوام القليلة الماضية.

وأفادت مصادر صحافية، أنّ متطرفي "داعش"، قطعوا رؤوس مجموعة ثانية من الموظفين في الموصل، قبل قتل 300 من الموظفين الأبرياء، وأوضح أقارب أحد المتوفيين أنّ متطرف يطلق عليه محمود سلام، أخبرهم في شأن عمليات الإعدام؛ لكنه رفض إعادة جثث الضحايا، وأخبرهم أنّ "محكمة داعش" حكمت عليهم بالإعدام لكونهم من المرتدين والكفار.

وأبرز مسؤولون عراقيون، الجمعة، أنّ التنظيم المتطرف قتل أكثر من 2.000 شخص فى الموصل وحولها منذ الاستيلاء عليها فى حزيزان/ يونيو العام الماضى، وفي حادث دموي واحد أجبر 600 سجين في سجن "بادوش" خارج الموصل على الركوع طول حافة أحد الوديان الضيقة قبل إطلاق النيران عليهم في حزيزان عام 2014.

ولفتت مصادر إلى أنّ "داعش" أعدم 19 امرأة مخطوفة لرفضها ممارسة الجنس مع مقاتليه فى ثاني أكبر مدينة عراقية، حيث أكد رئيس البرلمان سالم الجبوري، إعدام أكثر من 2.000 مواطن من الأبرياء على يد مقاتلي "داعش" المتطرفين، وبيذن عدد من سكان الموصل، أنّ التنظيم كتب أسماء 2.070 شخصًا من القتلى على جدار جانبي لفرع سابق من وزارة "الصحة" العراقية في المدينة، وفعلًا أكد مصدر في وزارة "الطب الشرعي" وجود قائمة الأسماء، موضحًا أنّ هؤلاء اتهمتهم "داعش" في تشجيع الأفكار التي تشوه صورة الإسلام.

وقال متحدث رسمي في تصريح صحافي، أنّ التنظيم المتطرف كثف هجماته على موظفي اللجنة الانتخابية منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة في نيسان/ أبريل 2014، ونوه مقداد الشريفي، إلى أنّه لم يحدد العدد الدقيق للقتلى في الهجوم الأخير؛ إلا أنّه تم فتح تحقيق في هذا الشان، كما دعا المجتمع الدولي إلى المساعدة في منع الإبادة الجماعية للشعب العراقي.

وأشار أهل الموصل إلى الهجوم الأخير بـ"حادث سبايكر الثاني"، وذلك في إشارة إلى حادث دموي آخر، عندما قتلت "داعش" مئات الطلبة العراقيين في معسكر للجيش داخل مدينة تكريت العراقية، حيث زعمت، بعد أيام من احتلال تكريت في حزيزان 2014 بأنها أعدمت 1.700 شخص من أفراد الجيش الشيعة الذين كانوا يحاولون الفرار من الهجوم.

وبدأ التنظيم، في إطلاق مقاطع الفيديو والصور الوحشية التي أظهرت الرجال مقيدين معًا مع إطلاق الناس على رؤوسهم قبل إلقاء جثثهم في خنادق ضحلة، وصرح عضو الاتحاد الكردستاني، أنّ جماعة متمردة ثانية تقاتل "داعش" أبرزت أنّه صعد من حملات الاعتقال والتعذيب والقتل للشرطة العراقية منذ حوالي ثلاثة أسابيع.