دمشق ـ ريم الجمال
عادت درعا إلى واجهة الأحداث في الثورة السورية، حيث تشن القوات الحكومية حملة عسكرية هي الأشرس على المنطقة، فلا تزال الاشتباكات بين "الجيش الحر" والقوات الحكومية مشتعلة في حي المنشية, وأعطت القوات الحكومية مهلة 24 ساعة لتحييد معضمية الشام عن مدينة داريا، بحسب ناشطين، فيما قامت القوات الحكومية بحملة عسكرية على نوى في ريف درعا لاستعادة تلال إستراتيجية سيطر عليها "الحر" قبل أسابيع، واستهدفت المدينة بعشرات الصواريخ، في حين هددت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" معاقل المعارضة وأوصدرت بيانًا يطالب بإخلاء ريف حمص الشماليّ.
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية شنت هجمات معاكسة ضمن حملة عسكرية لمحاولة استعادة تلال سيطر عليها "الجيش الحر" قبل أسابيع في مدينة نوى ومحيطها في ريف درعا الغربي، منها تل الجابية وتل الجموع، وذلك بعد أيام من سيطرتهم على تل الأحمر الشرقي والغربي، إذ تسعى القوات الحكومية إلى الفصل الجغرافي بين ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الجنوبي والأوسط، المشرفة على جزء من الحدود مع الجولان المحتل.
بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة جمرين قرب بلدة بصرى الشام، وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والكتائب الاسلامية من جهة اخرى في حيي سجنة والمنشية في درعا البلد مما ادى لمقتل 6 مقاتلين من جبهة "النصرة".
ياتي هذا بينما يتعرض الجيش الحر إلى هجمات تصفها المعارضة بالمنسقة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وقوات الحكومة السورية، فقد أعلن التنظيم مناطق تلبيسة والرستن أهدافا مشروعة لعناصره.
وأصدر التنظيم بيانا اعتبر فيه مناطق تلبيسة والرستن والزعفرانة في ريف حمص الشمالي أهدافًا مشروعة لعناصر التنظيم، وأشار إلى ضرورة إخلائها.
وبحسب المعارضة، فإن ريف حمص الشمالي هو آخر منطقة يتمركز فيها مقاتلو الجيش الحر، وذلك في أعقاب إخلاء الأحياء التي تحاصرها الحكومة داخل مدينة حمص.
وفي إدلب قصف الطيران الحربي، صباح اليوم السبت، مناطق في بلدة كفرتخاريم مما ادى لمقتل رجلين اثنين وسقوط جرحى بينهم اطفال، كما دارت فجر اليوم، اشتباكات بين مهربين للوقود وحرس الحدود التركي "الجاندرما" في منطقة بتيا -عزمارين على الحدود السورية التركية، وانباء عن قتل وجرح ما لا يقل عن 6 من المهربين.
وفي حلب اشتعلت المعارك، مساء الجمعة، بين ثوار غرفة عمليات أهل الشام وجيش الأسد في محيط المخابرات الجوية وعدة مناطق في مدينة حلب شمالي سورية، تزامنًا مع تصاعُد عمليات القصف الجوية.
وأكّد "المرصد السوري": "أن اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة اندلعت، فجر اليوم السبت، بين ثوار غرفة عمليات أهل الشام وجيش الأسد في محيط المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء في حلب، وسط قصف جويّ كثيف على محيط المنطقة.
وجاء هذا فيما شهدت أطراف حي العامرية ومنطقتا البريج والشيخ نجار في حلب مواجهات ضارية أسفرت عن وقوع خسائر في صفوف القوات الحكومية، بحسب "المرصد".
ومن جانبها أعلنت شبكة "شام" أن الطيران الحربي قصف أحياء الكلاسة والفردوس وطريق الكاستيلو، صباح اليوم السبت، ما أدى لسقوط ضحايا.
وأعدَمَت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مواطنين اثنين كرديين وعلقتهم على شجرتين في أحد الشوارع في دير حافر في ريف حلب، بتهمة أنهم "منتسبون لوحدات حماية الشعب الكردي".
وفي حماه قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مورك، مما ادى لاصابة مقاتل من الكتائب الاسلامية بجراح، كما استهدفت الكتائب الإسلامية بصواريخ غراد مناطق في بلدة الصبورة، كما استهدفت بصواريخ محلية الصنع حاجز الصياد التابع للقوات الحكومية وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، فيما دارت فجر اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين قوات الدفاع الوطني ومقاتلي الكتائب الاسلامية في منطقة السطحيات بريف مدينة سلمية الغربي.
وفي ريف دمشق استمر قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في المزارع الشرقية لمخيم خان الشيح ومناطق في مدينة داريا مما ادى لسقوط جرحى، كما دارت منذ فجر، اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة أخرى على اطراف مدينة داريا، فيما وردت معلومات عن اغلاق معبر معضمية الشام من قبل قوات الحكومة بسبب رفض الكتائب الاسلامية فصل معضمية الشام عن مدينة داريا، وأعطت القوات الحكومية مهلة 24 ساعة لتحييد معضمية الشام عن مدينة داريا، بحسب ناشطين , في حين نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن عشر غارات على بلدة المليحة التي تحاول القوات الحكومية السيطرة عليها منذ مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وفي ديرالزور، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، انفجرت سيارة مفخخة قرب مشفى الحكمة في بلدة العشارة، مما ادى لسقوط 10 جرحى، اثنان منهم في حالة خطرة، كما نفّذ الطيران الحربي غارة جوية على محيط حقل التيم النفطي في ريف دير الزور الشرقي، ترافق مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين "الدولة الاسلامية في العراق والشام" من جهة ومقاتلي جبهة "النصرة" و"الجبهة الإسلامية" ومسلحين محليّين موالين لهما من جهة أخرى، في محيط بلدة جديد عكيدات مما ادى لمقتل مقاتل من الكتائب الإسلامية وآخر من جبهة النصرة.
وفي اللاذقية استهدف مقاتلو كتائب إسلامية، بقذائف الهاون، تمركزات للقوات الحكومية في محيط جبل تشالما، وأنباء عن إصابات في صفوف قوات الحكومة، بالتزامن مع إطلاق نار متبادل بالرشاشات الثقيلة، بين الكتائب الإسلامية من طرف والقوات الحكومية من طرف آخر، في محيط جبل تشالما.