قوات الجيش العراقي "اختارت" الانسحاب من مدينة الرمادي

زعم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي، مارتن ديمبسي، الخميس، أنَّ القوات العراقية اختارت الانسحاب من مدينة الرمادي، ولم يجبرها تنظيم "داعش" على ذلك، مشيرًا إلى أنَّ السلطات العراقية والأميركية تجرى تحقيقًا لمعرفة ما حصل.

وأكّد ديمبسي، في تصريحات له، أنَّ قوات الجيش العراقي التي تواجدت في الرمادي اختارت الانسحاب من المدينة، مبيناً أنَّ "القائد العسكري لهذه القوات اختار بصورة فردية على ما يبدو الانسحاب بقواته إلى نقطة أكثر قابلية لعمليات الدفاع".

وأضاف ديمبسي، أن "السلطات العراقية والأميركية تجرى تحقيقاً لمعرفة ما حصل بالضبط في الرمادي".

وكشف عضو مجلس محافظة الأنبار، طه عبد الغني، الخميس، أنَّ تعزيزات القوات الأمنية والحشد الشعبي تصل إلى قضاء الخالدية منذ ثلاثة أيام، تمهيدًا لانطلاق عملية تحرير الرمادي.

وأضاف عبد الغني أنَّ "قضاء الخالدية في محافظة الأنبار يشهد منذ ثلاثة أيام وصول تعزيزات عسكرية من قوات الجيش والحشد الشعبي، وتعتبر تمهيدًا لانطلاق عمليات تحرير الرمادي التي من المؤمل أن تنطلق ليتم بعدها تحرير باقي مدن المحافظة".

وناشدت قبيلة آلبو فهد، الخميس، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى منطقة حصيبة الشرقية شرق الرمادي بعد أن تمكن تنظيم "داعش" من التمدد فيها، حسب وصف شيخ القبيلة.

وأوضح شيح القبيلة، رافع عبد الكريم الفهداوي، أنَّ تنظيم "داعش" تمدد في منطقة حصيبة الشرقية، واستطاع السيطرة على خطوط الصد والدفاع للقوات الأمنية.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الخميس، دخول القوات الأمنية مصفى "بيجي" بعد تحرير الطريق الرئيس الرابط بالمصفاة وإلحاق خسائر كبيرة بتنظيم "داعش"، وأكد جهاز مكافحة التطرف تحرير المنطقة الغربية للقضاء وقطع طرق إمداد التنظيم في اتجاه المصفى.

وبيَّن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في بيان له، أنّ "القوات الأمنية دخلت مصفى بيجي بعد تحرير الطريق باتجاه المصفى وتكبيد العدو الخسائر الكبيرة بالعدد والمعدات".

ولفتت قيادة العمليات المشتركة الخميس، إلى تقدم كبير للقوات الأمنية في مناطق قضاء بيجي، شمال تكريت، وفيما أشارت إلى توجيه طيران الجيش العراقي ثلاث ضربات جوية في بيجي، أكدت وجود أشخاص مغرضين يطلقون شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "لإحباط عزيمة القوات الأمنية والمواطنين".

وأعلنت وزارة الداخلية، الخميس، عن قتل 24 من عناصر "داعش" وإصابة 19 آخرين، نتيجة استهداف الطيران الحربي العراقي أحد اجتماعات قيادات التنظيم في منطقة حصيبة.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، أن "خلية الصقور الاستخبارية التابعة للوزارة، تمكنت من رصد اجتماع لقيادات التنظيم في منطقة حصيبة، في قضاء القائم، ووجهت له ضربة مباشرة وموجعة من خلال طيران القوة الجوية".

وقال مصدر امني، إن "عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة يستقلها ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي انفجرت، عصر اليوم، لدى مرورها في منطقة الزعفرانية، جنوبي شرق بغداد، مما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالسيارة".