رئيس  "التجمع الوطني الديمقراطي" أحمد أويحي الجزائر- حسين بوصالح أكدت معلومات من داخل حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"،(ثاني قوة سياسية في الجزائر)، الخميس، أن رئيس الحزب أحمد أويحي يحضر لتقديم استقالته من قيادة الأرندي خلال مؤتمر الحزب في 15كانون الثاني/ يناير الجاري، مضيفةً أن الوزير الأول الجزائري السابق لم يقدّم تفاصيل عن أسباب هذه الاستقالة غير المنتظرة.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة والتي فاز بغالبيتها "التجمع"، إضافة إلى عودته القوية خلال الانتخابات المحلية التي أجريت يوم الـ29 نوفمبر 2012، والتي كرست التواجد القوي للحزب كثاني قوة سياسية في الجزائر، مما جعل الاستفسار يحوم حول دواعي هذه الاستقالة.
وعاش التجمع الوطني الديمقراطي منذ قرابة ثمانية أشهر ميلاد حركة تقويمية داخل الحزب يقودها وزراء وشخصيات نافذة، أطلقت عليها تسمية تقويمية وحماية "التجمع الوطني الديمقراطي"، استهدفت مباشرة رئيس الحزب أحمد أويحي وطالبته بالاستقالة، يقودا وزير الشباب والرياضة سابقًا يحي قيدوم، وشريف رحماني وزير الصناعة، ومحمد مباركي وزير التكوين المهني، والعديد من الشخصيات النافذة في السلطة منهم الجنرال المتقاعد محمد بتشين المستشار السابق  للشؤون الأمنية بقصر المرادية.
وفي الوقت الذي يرى فيه متتبعون للوضع الداخلي للتجمع الوطني الديمقراطي، أن ضغط هذه الأطراف ونفوذها داخل الحزب والسلطة دفع بالوزير الأول سابقًا إلى تقديم استقالته، رغم أنه صرح قبل أيام أنه سيفتح نقاشًا واسعًا مع معارضيه مع بداية كانون الثاني/ يناير الجاري للمّ شمل أبناء الحزب، إلا أن المعلومات تؤكد أنه فضل خيار الاستقالة.
من جهة أخرى، اعتبر العديد من المحللين أن اختيار أويحي لهذا التوقيت بالذات لتقديم استقالته له خلفيات أخرى، يراد من خلالها تحضير ابن مدينة يني يني بتيزي وزو لمحطة الرئاسيات المقبلة في حال لم يترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كمرشح السلطة باعتبار أن أويحي يعرف بوفائه للنظام الجزائري، وحتى يقدم كمرشح حرّ بعيدًا عن أي غطاء حزبي كما جرت العملية عند ترشيح الرئيس الحالي بوتفليقة سنة 1999.