الخرطوم- أنس الحداد
أنهى رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني و الوفد الوزاري المرافق له، الأربعاء، زيارته إلى العاصمة السودانية، الخرطوم، والتي استغرقت ثلاثة أيام، أجرى خلالها محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المسؤولين السودانيين.
وأبدى الرئيس السوداني سعادته بزيارة رئيس الوزراء الليبي، واعتبرها زيارة مهمة ومثمرة، مؤكدًا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الثني في مطار الخرطوم، أنهم تحاوروا بصراحة كاملة فيما يخصّ العلاقات الثنائية.
وذكر الرئيس السوداني إنه تمّ الاتفاق على تنشيط علاقات البلدين في شتى المجالات، مشيرًا إلى إنَّ المُحادثات تطرقت إلى الأوضاع داخل ليبيا والدور المطلوب من بلاده لتحقيق السلام وتوافق يحفظ لليبيا وأمنها واستقرارها، ومشددًا على أنَّ بلاده تسعى لتعويض الشعب الليبي معاناة الصراعات التي بدأت منذ عهد الرئيس السابق معمر القذافي.
وأكد البشير أنَّ الزيارة وضعت العلاقات بين البلدين في وضعها الطبيعي، وأنَّ السودان ودول الجوار تقف مع ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار، وذكر أنَّ تجربة القوات المشتركة مع دولة تشاد حقّقت نتائج ممتازة، وأنَّ الكثير من العناصر كانت موجودة في الحدود ولديها مصلحة في تخريب العلاقات بين البلدين بل تعمل على تأجيج الصراعات وتغذية كل دولة بمعلومات مغلوطة عن نشاط معادي لدولة أخرى.
وبيّن أنَّ القوات المشتركة أزالت هذه الظاهرة تمامًا، وأصبحت الحدود آمنة ولا يوجد تهريب أو نهب مُسلّح، على حد تعبير البشير.
من جانبه، ذكر رئيس الوزارء الليبي أنه أوضح للرئيس السوداني وحكومته حقيقة الأخبار المغلوطة التي حاول البعض بها تعكير العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أنه تم وضع حجر أساس لعلاقات متينة مع السودان، وأنَّ المُحادثات تطرقت إلى الأمن الإقليمي وكيفية إجراء حوار بين الأطراف المتصارعة في ليبيا لتحقيق الأمن والاستقرار خاصة الدول المجاورة، وحذّر من أنَّ تؤثر التوترات في ليبيا على دول الجوار.
وأردف: "أيّة هزة أمنيّة أو خرق أمني في ليبيا يؤثر على دول الجوار، لاسيما السودان، وبالتالي نسعى إلى فتح باب الحوار لدول الجوار، وأنَّ اجتماع دول الجوار الليبي سيكون بداية الشهر المُقبل في الخرطوم".