الحوثيين

أكّد رئيس الوزراء اليمني المستقيل خالد بحاح، أنَّ الرئيس عبد ربه منصور هادي تعرّض للضرب من طرف المسلحين الحوثيين، الذين دخلوا إلى منزله.
 
واعتبر بحاح أنَّ "ما حصل لا يعمله عاقل، إذ تم ضرب شخص رئيس الدولة ضربًا غير عادي، وجرى إقصاؤه إلى الحد الذي لم أستطع شخصيًا أن أتواصل معه، وحين انقطعت السبل، غامرتُ وخرجتُ إليه، وحدث لي ما حدث من إطلاق كثيف للنار على سيارتي، وكان يمكن أن أُقتل، وشعرتُ حينها أن من الواجب وقف هذه الحرب المجنونة، وكنت خائفًا أن يُغتال الرئيس؛ لأن الضرب كان إلى داخل منزله".
 
وأوضح أنّ "الاعتداء على شخص رئيس الجمهورية في منزله، وفي غرفة نومه، يُعد خروجًا عن العمل من الثوري إلى اللا أخلاقي؛ لأنه حتى الثورات لها أخلاقيات، إذ يحصل أن يُغتال الرؤساء في الثورات والانقلابات في ضوء الفوضى، إلا أنّ ما حصل كان تجاوزًا لكل شيء".
 
وأضاف بحاح "مع ذلك تجاوزنا ما حصل أملاً في أن يعقل الناس، إلا أنه وفي اليوم التالي من 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، تم معاودة ضرب منزل الرئيس، وأصيب وقُتل ما لا يقل عن 32 من حراسته وأسرته".
 
وتابع أنَّ "ما حدث في 19 و20 كانون الثاني/ يناير الجاري، هو انقلاب متكامل الأركان، سمّوه ما شئتم، انقلاب خفيف أو غيره، لكن ما أعرفه هو أنه عندما تُحتل رئاسة الجمهورية هو انقلاب".
 
وبيّن أنّ "أركان الانقلاب ثلاثة عناصر، هي احتلال رئاسة الجمهورية، واحتلال المؤسسات الإعلامية، وإعلان البيان رقم واحد، وقد حصل مبكرًا، وأذيع من طرف عبدالملك الحوثي، في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، بكلمته التي مثلت وضوحًا في الاتجاه السياسي، حتى وإن أعلن بطريقة مختلفة، عبر كلمته التي لم تُعلن قيام مجلس عسكري، وإنما بفرض الشراكة بالقوة، وهو ما يعني أن الرئيس وأعضاء الحكومة لن يمارسوا مهامهم، وكانت الرسالة واضحة، وهو ما يُمكن التعامل معه كأمر واقع".
 
وكان رئيس الوزراء اليمني قدم استقالته، الخميس الماضي، بسبب تدخلات اللجان الشعبية في العمل الحكومي، وممارسة الفوضى والعنف في العاصمة صنعاء، وعدم تنفيذ إتفاق السلم والشراكة الذي حدد التزامات محدة لكل اﻷطراف.