الرباط ـ رضوان مبشور وصف ، حكومة عبد الإله بنكيران بـ "الحكومة الفاسدة التي ترعى المفسدين". وأضاف خلال كلمته في أعمال المجلس الوطني للحزب، السبت، أن" الحكومة تتعامل مع ملفات الفساد بانتقائية، وباختصار الفساد لا يمكن أن يحارب، والمفسدين لا يمكن أن يحاربوا المفسدين".
وذكر حميد شباط ، حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بأحداث 16 أيار/ مايو 2003، قائلا "حينما وقعت تلك الأحداث الأليمة، قررت الحكومة آنذاك حل حزب "العدالة والتنمية"، إلا أن حزب "الاستقلال" قال لا، مما يدل على أنه ليس حزباً إقصائيا".
وأضاف أن "اللجنة التنفيذية للحزب ستتخذ قرار الانسحاب من الحكومة، حال صادق المجلس الوطني على ذلك، لكن لا أحد يعلم ما سيتم تقريره".
يشار إلى أن الجو العام بأعمال المؤتمر توحي بأن حزب "الاستقلال" سينسحب من الحكومة، بخاصة بعد وصول عدد التوقيعات على عريضة الانسحاب إلى ما يفوق 600 توقيع، أي أكثر من ثلثي أعضاء المجلس.
وأردف أن  " الحكومة لا تعمل على إيجاد حلول للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب، كما أنها تنفرد باتخاذ القرارات، ولا تتوفر على أذن صاغية، ولا تناقش القضايا الكبرى".
ولفت أنه " لاحظنا خلال احتفالات أيار/مايو، أن الشعب المغربي أصبح يفقد الثقة في الحكومة، بعدما خاب أمله في تنفيذ برامجها، خصوصا أن برنامج العدالة والتنمية كان كبيرا ولم يتم تطبيقه".
واتهم شباط، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بسعيه للفوز بالانتخابات الجماعية المقبلة من خلال تعطيل الميزانيات القطاعية للعديد من الأعمال.
وقال  إن "مصلحة بنكيران وحزبه هي الفوز في الانتخابات، بدليل أن ميزانية 2012 لم يشتغلوا بها، مما أضر كثيرا بالعالم القروي، الذي يشهد نقصاً حاداً على مستوى الأبنية التحتية والخدمات".
وهاجم إقدام الحكومة على تجميد ميزانية 15 مليار درهم من الاستثمارات، موضحا أن "رئيس الحكومة قام بترحيل 21 مليار درهم إلى سنة 2013، اعتقادا منه أن الانتخابات الجماعية والترابية ستجري نهاية هذه السنة، وبعد شهرين قام بترحيل 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمارات إلى سنة 2014، حتى يتم بدء الاشتغال خلال هذه السنة، وبالتالي خدمة مصلحتهم الأولى وهي الفوز بالانتخابات الجماعية".
وأشار إلى أن " الدستور الجديد منح لرئيس الحكومة اختصاصات واسعة" داعيا بنكيران إلى أن يصبح رئيساً لحكومة المغرب وليس رئيساً لحزب سياسي.
وأكد أن "بنكيران لا يزال يعمل مع مجموعة صغيرة من أعضاء حزبه، ولا أعرف السبب، وأنه لم يرق بعد إلى رجل دولة بعد مرور عاما ونصف، وحكومته لا تعمل على حل الأزمات، بل تزيد الأزمات، ونحن لا يمكن أن نستمر على هذا الوضع".
وفي ما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة للانسحاب من الحكومة، أردف زعيم الاستقلاليين قائلا : "الوضع مفتوح على كل الاحتمالات، وليس مستبعدا اللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها، وحزبنا مستعد لذلك".