هجوم باريس

كشفت تفاصيل مسربة من تحقيق الشرطة الفرنسية عن التقاء اثنين من المتشددين المسؤولين عن الهجمات المنفصلة في باريس، الليلة التي سبقت الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة.

وأظهرت التحقيقات في سجلات الهاتف أن شريف كوشي وأميدي كوليبالي التقا قبل ثلاثة أيام من إطلاق النار في عملية الهجوم على "شارلي إيبدو" في 7 كانون الثاني/يناير والتي قتل فيها نحو 17 شخصًا.

وأشارت التحقيقات إلى أنهما تقابلا في جينيفير، بلدة بالقرب من باريس حيث عاش كوشي، وفقًا لتفاصيل نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وذكرت لوموند، أنه قبل ساعة واحدة من مهاجمة شريف كوشي مع شقيقه سعيد لـ"شارلي إيبدو"، أرسل رسالة نصية في تمام الساعة 10:17 صباحًا، إلى 13 هاتفًا يتبعون لكوليبالي.

وقتل الأخوة 12 شخصًا من بينهم اثنين من رجال الشرطة ورئيس تحرير المجلة إلى جانب العديد من رسامي الكاريكاتير المعروفين، وقد زعما أن الهجوم كان انتقامًا للنبي محمد.

وبعد ذلك، قتل كوليبالي شرطية غير مسلحة وأربعة آخرين في سوبر ماركت يهودي في فينسين شرق باريس، ولكن بعد ذلك قتلت الشرطة جميع المسلحين دون إذاء أي مدني.

وأوضح كوليبالي لوسائل الإعلام الفرنسية أثناء خطفه للرهائن، أن الخطف يتزامن مع هجوم الشقيقين كوليبالي على المجلة الفرنسية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

كما لخص التقرير أن الهجوم على شارلي إيبدو تم تأجيله بسبب إصابة أحد الأخوين بعلة معوية خبيثة، وأبقته طريح الفراش، وبعدها أخذ أقراصًا مضادة للغثيان وغادر منزله في ريمس، وقال لزوجته إنه سيلتقيها في المساء أو اليوم التالي.

ولفتت المباحث الفرنسية إلى أن كوليبالي كان لديه كاميرا صغيرة معلقة في صدره يصور من خلالها الحادث، وتمكن من إرسال لقطات عبر الإنترنت من موقع الحادث، ولكن لم يتم نشرها منذ ذلك الحين.