مسيرات حاشدة في غزة والضفة تضامنًا مع الأسرى


انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرات حاشدة في مناطق مختلفة في قطاع غزة والضفة المحتلة، نصرة للأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي المضربين عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي.
وشارك رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة، إسماعيل هنية في مسيرة انطلقت من مسجد الخلفاء في بلدة جباليا شمال القطاع بدعوة من حركة حماس، بينما انطلقت مسيرة مماثلة من مسجد الكتيبة وسط مدينة خانيونس جنوبا، دعت لها حركة الجهاد الإسلامي.
وفي غزة شددت حركة حماس في كلمتها شمال قطاع غزة، على عدم اعترافها بشرعية محاكمات الأسرى لعدم اعترافها بدولة الاحتلال أصلاً.
فيما أكدت الحركة على لسان المحرر عبدالرحمن شديد، وقوف الفلسطينيين بأطيافهم كافة إلى جانب حقوق الأسرى وقضيتهم حتى تحقيق جميع مطالبهم ونيل حريتهم، مُطالبة جماهير الداخل والخارج بالوقوف والتضامن معهم.
وطالبت الحركة المؤسسات الحقوقية والقانونية كافة بأخذ دورها في إبراز قضية الأسرى وسرعة التحرك لنيل حقوقهم من بين أنياب المحتل، داعيةً لتشكيل شبكة قانونية تدافع عن الأسرى حتى تحريرهم جميعًا.
ودعت منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية بالمسارعة إلى إنقاذ حياة الأسرى المضربين، وأن تكون لهم كلمة صريحة في إطار ما يتعرض له الأسرى في المعتقلات.
فيما دعت أيضًا الحركة الإعلاميين ووسائل الاعلام كافة، القيام بدورهم الداعم لقضايا الأسرى والعمل على إيصال رسالتهم إلى العالم، مؤكدةً ضرورة أن يعلم العالم بما يتعرض له الأسرى من صنوف التعذيب والتنكيل.
من جهته، دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إلى الانتفاض في وجه الاحتلال ضد ما يمارسه من جرائم بشعة في حق الأسرى من سياسة الإهمال الطبي والعزل الاعتقال الإداري.
وقال القيادي في حركة الجهاد إن هناك خمسة آلاف أسير داخل السجون سينتصرون على السجان كما انتصر خضر عدنان وكل الأسرى، داعيا الأسرى إلى التوحد حتى يستطيعوا هزيمة الاعتقال الإداري".
وتساءل أين مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التي كانت تطالب بالإفراج عن شاليط ؟ داعيا إياهم بالتحرك قبل والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى.
ودعا المدلل إلى وضع إستراتيجية وطنية موحدة لدعم الأسرى والضغط على اسرائيل من اجل أن يتم تحريرهم جميعا، كما طالب الأمة العربية والإسلامية أن تستخدم أوراق القوة التي بحوزتها للإفراج عن الأسرى وإغلاق المؤسسات الإسرائيلية على الموجودة على الأراضي العربية.
وطالب الأذرع العسكرية كافة أن تفعل أدواتها حتى يتم الضغط على العدو وخطف الجنود حتى يتم مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين.
من ناحيته قال مدير مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح إن 5000 أسير يعانون ويلات السجن بينهم 18 أسيرة و 218 طفلا من الأشبال و 200 معتقل إداري"، مؤكدا أن هذا الاعتقال الإداري تعسفي ويعد انتهاكا صارخ لحقوق الإنسان.
وأضاف "الإداريون ينتفضون ويخوضون معركة الكرامة لليوم السادس عشر ولا يتوفر لديهم سوى الماء وهم بحاجة من الشعب الفلسطيني إلى وقفة معهم".ودعا صالح إلى تواصل الفعاليات من اجل نصرة الأسرى ولاسيما الإداريين منهم.
وفي مدينة رام الله أقامت الحركة صلاة الجمعة أمام بلدية البيرة في خيمة التضامن مع الأسرى الإداريين ثم انطلق الآلاف في مسيرة حاشدة صوب ميدان المنارة وسط المدينة ومن ثم إلى ميدان الساعة المجاور، حيث
وألقى النائب والقيادي، الشيخ حسن يوسف كلمة أكدت ضرورة دعم الأسرى بكافة الوسائل وتحريك الشارع لدعمهم.
أما في مدينة الخليل، انطلقت مسيرة مماثلة بمشاركة الآلاف من أنصار حماس وأهالي الأسرى الإداريين من مسجد الحسين وصولا إلى دوار ابن رشد، حيث رفع المشاركون صور الأسرى ورددوا هتافات تدعو للإفراج عنهم بمشاركة من نواب الحركة في المجلس التشريعي.
وفي مدينة طولكرم انطلقت مسيرة حاشدة بعد صلاة الجمعة صوب دوار جمال عبد الناصر لنصرة الأسرى ولكن أجهزة السلطة قامت بمصادرة رايات من بعض المشاركين واعتقال أحدهم، وعلى إثر ذلك اعتصم المشاركون في المسيرة للمطالبة بالإفراج عنه.
يُذكر أن أكثر من 130 أسيرًا في سجون الاحتلال يمارسون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أكثر من 16 يومًا، منهم أكثر من 38 أسيرًا من المرضى وكبار السن.