الرئيس الفلسطيني يتوسط رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل وعضو "مركزية" "فتح" عزام الأحمد القاهرة ـ أكرم علي التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، في القاهرة وعقد اجتماعًا معه برفقة نائبه موسى أبو مرزوق، قبل اجتماع الإطار القيادي المؤقت لإتمام المصالحة الفلسطينية. وحضر اللقاء رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء رأفت شحاتة ومساعديه، وتناول اللقاء تقييم الجهود السابقة لإتمام ملف المصالحة الفلسطينية، والتطرق لما تم الاتفاق عليه لدخول حيِّز التنفيذ على أرض الواقع.
وقالت مصادر من الذين حضروا اللقاء لـ "العرب اليوم" إن الرئيس الفلسطيني بحث مع مشعل أبو مرزوق أبرز النقاط التي سيتم الاتفاق عليها وتنفيذها خلال الأسابيع المقبلة والتي تخص ملف الانتخابات والحكومة.
وحضر اللقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ومفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس وفدها للحوار، عزام الأحمد، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بركات الفرا.
وفي السياق ذاته استقبل محمود عباس، قبل الاجتماع في مقر إقامته في القاهرة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، يرافقه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة تيسير خالد.
وتناول اللقاء الوضع السياسي العام وتطورات الأوضاع الداخلية الفلسطينية في ضوء المساعي الجادة لإنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وحضر اللقاء، مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير فلسطين بالقاهرة، مندوبها لدى الجامعة العربية بركات الفرا.
تتواصل الاجتماعات بين حركتي "فتح" و"حماس" في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في القاهرة الجمعة لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة فعليًا والانتهاء من ملفي تشكيل الحكومة والانتخابات.
وبدأت هذه الاجتماعات مساء الخميس بلقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس ضم موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في القاهرة وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في حضور مسؤولين مصريين.
وقال موسى أبو مرزوق من حركة حماس في تصريحات لـ "العرب اليوم" على هامش مشاركته في حفل السفارة الإيرانية "إنهم بحثوا في الاجتماع مع أعضاء حركة فتح نتائج الاتفاقات التي تمت مؤخرًا لتنفيذ المصالحة الفلسطينية، وبحث المعوقات والمشاكل التي تقف أمام تنفيذها، كما تم مناقشة الإطار القيادي الموحد الذي دعا له الرئيس عباس في آخر جلسة".
وقال عزام الأحمد في تصريحات صحافية فور الاجتماع الذي تم الخميس، إنه اتفق مع موسى أبو مرزوق على استحداث لجنة للمتابعة بعضويته وعضوية أبو مرزوق والمسؤولين المصريين، للاجتماع بصفة دورية من اجل تقييم ما تم تنفيذه، كما ستعمل هذه اللجنة على تذليل العقبات أمام أي مشكلة تعوق تنفيذ الاتفاق على الأرض".
وأوضح "أن الاجتماع سيبحث أيضًا طريقة انتخاب مجلس وطني جديد وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وبقانون يجرى إعداده بالتوافق مع جميع القوى في المواقع التي يتعذر فيها إجراء الانتخابات على أن تنتهي انتخابات المجلس الوطني بشكل متزامن مع انتخابات المجلس التشريعي وسيظل هذا الإطار يعمل لحين انتخاب المجلس الوطني الجديد مع التأكيد على صلاحيات اللجنة التنفيذية وسائر مؤسسات المنظمة".
من ناحيته قال رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة إبراهيم الدراوي لـ "العرب اليوم" إن المصالحة لن تتم فعليًا إلا بالاتفاق بين الطرفين على سبل تشكيل الحكومة والانتخابات وبعدها تتم المصالحة فعليًا على أرض الواقع للوقوف أمام العدوان الإسرائيلي".
وأضاف الدراوي أنه في حالة عدم الاتفاق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وخاصة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سوف تتراجع كافة الخطوات التي تم اتخاذها مسبقًا".