الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن

كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن عن إجراء حركة حماس مفاوضات مباشرة مع "إسرائيل"، مؤكدًا أنه يعرف أسماء المسؤولين عنها، وأن هناك لقاءات غير مباشرة قادها رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير في هذا الإطار.

وأكد عباس، خلال لقائه عدد من الصحافيين والاعلاميين المصريين في مقر إقامته في قصر الضيافة في القاهرة، الأحد، أن مشروعًا رسميًا يجرى التشاور بشأنه بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع 1000 كم من أراضي سيناء لتوسيع غزة وطرح إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، مشيرًا إلى أنه رفض المشروع أو أخذ أي سنتيمتر واحد من أرض مصر.

وأوضح أن وزير الدفاع الفريق السيسي "آنذاك" أصدر قرارًا بأن أراضي سيناء أمن قومي ووطني وأغلق هذا المشروع، مؤكدًا أن المشاورات لا تزال تجرى بين حماس و"إسرائيل" حول هذا المشروع.

وأضاف عباس أنه التقى الرئيس السيسي وبحث معه مواضيع كثيرة أولها الوضع السياسي المتوتر في فلسطين، في ظل المصادمات وعمليات القتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة القدس ومناطق مختلفة في مدن الضفة الغربية، مؤكدًا أنه يحاول ألا تتطور الصدامات أكثر من ذلك، كي لا تتحول الهبة السلمية لعمل مسلح.

وأبرز بقوله: نحن نعبر عن صوتنا وموقفنا الغاضب من موقف "إسرائيل"، لكن الأمور المباشرة التى حدثت أخيرًا كانت عبارة عن اعتداءات مستمرة على المسجد الأقصى، الأمر الذي استفز الفلسطينيين.

وأكد الرئيس الفلسطيني أن إسرائيل اخترقت جميع الاتفاقات مع الفلسطينيين، وأنه قرر رسميًّا ألا يلتزم بتلك الاتفاقات حال استمرت "إسرائيل" في انتهاكاتها ورفضت تنفيذ تلك الاتفاقات.

وأوضح أن الحكومة المصرية فتحت أحواض مياه لغلق الأنفاق مع غزة، مشيرة إلى أنه يرى أنه لا يجوز بقاء الأنفاق مفتوحة، مشيرًا إلى أن حماس لا تقبل غلق الإنفاق، والآن هناك وفد فلسطيني يجلس مع الحكومة المصرية لحل كيفية تزويد الفلسطينين بالمواد الأساسية ودخول وخروج المواطنين إلى القطاع، كما يتم الحديث خلال الاجتماعات الحالية عن موضوع إدارة معبر رفح.

وأوضح الرئيس الفلسطيني أن رؤية الدولتين لو أعلنها رئيس الوزراء ""الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فلا يجب تصديقه لأنه يضع خلفها قيودًا لا تُمسح بتواجد مثل هذه الرؤية؛ لأنه لا يوجد في حكومة "إسرائيل" من يؤمن بالدولتين، مؤكدًا أن حال زيارة نتنياهو واشنطن فلن يكون أمام الفلسطينيين سوى الذهاب للأمم المتحدة.

وأكد عباس أنه حال وصلت الأمور إلى حد معين فسيتم وقف الاتفاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ومنها التنسيق الأمني الذي لا يزال مستمرًا.