جانب من الاحتفالات في غزة

شهدت محافظات قطاع غزة فرحة عارمة من قبل الفلسطينيين، عقب إعلان حركة "حماس" توصلها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين فلسطين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بدءًا من الساعة السابعة، من يوم الثلاثاء.

 

وخرج الآلاف في مسيرات عفوية في كل الميادين والشوارع العامة في قطاع غزة، يهللون ويكبرون ويوزعون الحلوى، فرحًا بنصر الشعب الفلسطيني على الاحتلال، بعد واحد وخمسين يومًا من العدوان المتواصل على القطاع، ودوّت أصوات أعيرة نارية أطلقها الفلسطينيون في الهواء ابتهاجًا بإعلان الانتصار.

 

وجاب المواطنون الشوارع الرئيسة في مدينة غزة وباقي محافظات القطاع، حاملين أعلام الفصائل الفلسطينية المُقامة للاحتلال الإسرائيلي.

 

ودعت حركة حماس الجماهير الفلسطينية للخروج إلى الشوارع للاحتفال بالنصر وبتحقيق مطالبهم.

 

وكشف القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ، والمستندة إلى المبادرة المصرية وتفاهمات 2012.

 

وحول موضوع المعابر، أوضح أبو مرزوق أن إسرائيل ستلتزم بفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار بشكل كامل، مؤكدًا أنّ معبرين فقط يعملا حاليًا، وهما كرم أبو سالم، وبيت حانون، وسيجري العمل على إعادة تشغيل المعابر الثلاثة الأخرى حسب الاتفاق.

 

وأكّد أبو مرزوق أنّ الاتفاق ينص على السماح بالصيد البحري لمسافة 6 ميل بحري، مع زيادة المسافة إلى 12 ميلاً حتى نهاية العام، مشيرًا إلى مناقشة ملف إعادة إعمار غزة، أثناء المؤتمر المُنعقد في مصر، في أيلول/سبتمبر المقبل.

 

وأشار أبو مرزوق إلى دعوة كل الأطراف ذات الصلة بإعادة إعمار غزة، للمشاركة في المؤتمر، موضحًا أن حكومة التوافق ستتولى ملف الإعمار كاملاً.

 

وأضاف أبو مرزوق "مصر هي الضامن الوحيد للاتفاق، وستجري مفاوضات مرة أخرى أثناء شهر من الهدنة، لاستكمال ما تم نقاشه".

 

وحول إدخال الأموال إلى قطاع غزة، ودفع رواتب أكثر من 40 ألف موظف في الحكومة المُقالة، أكّد أبو مرزوق أن القيود الإسرائيلية والأوروبية والأميركية، رفعت عن دخول الأموال إلى قطاع غزة، والمفروض على حكومة التوافق العمل حاليًا على ترسيم الموظفين إداريًا وصرف رواتبهم في أسرع وقت.

 

وبشأن سياسة الاغتيالات في حق القادة في غزة، لفت أبو مرزوق إلى أنّ أحد أسباب التأخر في اتفاق التهدئة هو موضوع الاغتيالات، فالاتفاق ينص على وقف سياسة الاغتيالات، وحرية الحركة، وعدم استهداف المقاومين والقادة في قطاع غزة.

 

وتابع أبو مرزوق "معبر رفح لم يتم مناقشته في الاتفاق، ولكن من المقرر عقد لقاء مصري فلسطيني وتحديد ما هو مطلوب لفتحه بشكل كامل، وأطالب بالإسراع في انجاز الترتيبات الفنية من الجانب الفلسطيني، لإعادة فتح المعبر بشكل دائم، إضافة إلى إلغاء المنطقة العازلة".